وكالات الأمم المتحدة تسارع لتقديم يد العون للبنان
التداعيات الكارثية التي خلفها انفجار مرفأ بيروت على لبنان الذي يعاني من أزمات متعددة، دفعت مسؤولين من الأمم الأمم المتحدة للإعلان عن استعداد المنظمة الدولية لتقديم الدعم لمئات الآلاف، خاصة أن الانفجار قوض نظام الرعاية الصحية الضعيف بالفعل في البلاد.
المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، قال إن الانفجار تسبب بأضرار جسمية بشكل كلي أو جزئي للمستشفيات، بما في ذلك تقليص عدد الأسرّة المتاحة بواقع 500 سرير، وتدمير حاويات تضم أطناناً من أدوات الحماية الشخصية لمكافحة فايروس كورونا في هذا البلد.
ليندماير، اعتبر أن النظام الصحي الضعيف في لبنان جراء أزمة اللاجئين وكورونا، بالإضافة للحصار الاقتصادي والتوتر السياسي ونقص المعدات الشخصية للعاملين في القطاع الصحي، مشكلة ضخمة يعانيها هذا البلد.
من جهتها، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن المناطق المحيطة بالانفجار تضم بعضاً من أكثر البؤر النشطة لانتقال عدوى كورونا محلياً، مضيفة أنه من المستحيل على المتضررين من الانفجار أن يلتزموا بالمسافات الآمنة.
وفي ظل تدمير الانفجار منازل مئات الآلاف من السكان، أوضح تشارلي ياكسلي المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن المفوضية تقوم بتوفير مخزونات من إمدادات الإيواء والأغطية، نتيجة الاحتياج الضخم لتوفير المأوى.
ومن أجل مناقشة الموقف الإنساني، ودعم السبل لمواجهة كارثة بيروت، من المقرر أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالمنظمة مارك لوكوك، إفادة عبر الإنترنت الأسبوع المقبل.