حاملين معهم أغصان الزيتون…هذه الشجرة التي تشكل رمزاً لعفرين المحتلة شمالي سوريا، وعلى أمل أن يتجدد اللقاء بعد غياب… خرج مهجّرون قسراً من هذه المنطقة مرة أخرى ليناشدوا العالم بالتدخل من أجل عودتهم إلى حقولهم الخضراء وزرع الأمل من جديد، بعد سنوات من الاحتلال والتهجير.
وتحت شعار “نريد عودة آمنة وكريمة دون احتلال” نظّمت رابطة عفرين الاجتماعية وقفةً جماهيرية للمهجرين قسراً، أمام مبنى مفوضية شؤون اللاجئين للأمم المتحدة، وسط مدينة قامشلي شمال شرق سوريا، مطالبين المجتمعَ الدوليَّ والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية، بالعودة الى أرضهم وإنهاء معاناتهم مع التهجير والتشريد.
معظم سكان عفرين المحتلة تعرضوا للتهجير القسري مرتين، الأولى حين احتلالها من قبل تركيا في تشرين الأول/ أكتوبر عام ألفين وتسعة عشر، والثانية عندما شنت تركيا وفصائلها الإرهابية، في كانون الأول ديسمبر هجماتٍ جديدةً ضدهم بريف حلب الشمالي حيث كانوا يقيمون في المخيمات على مقربة من أرضهم المحتلة على أمل العودة يوما، لكن ما جرى أن رحلة تهجير قسرية قاسية جديدة كانت بانتظارهم.
ومع سقوط نظام بشار الأسد، زاد الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية هجماتِهم وانتهاكاتِهم بحق سكان الشمال السوري، مستغلين حالةَ الفوضى والفراغ الحاصل، فيما تدقُّ منظماتٌ حقوقية ناقوسَ الخطر بشأن وجود مخاوف من ارتكاب تركيا إبادةً جماعية وتطهيراً عرقياً بحق الكرد، مالم يتحرك العالم لردعها ومنعها من الاستمرار بممارسة جرائمها.