وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري يدخل مخيم الركبان

عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية يقع مخيم الركبان، حيث آلاف السوريين الهاربين من ويلات الحرب، في خيم لا تحمي من حر الصيف اللاهب، متعايشين مع ظروفهم الصعبة، بانتظار حلٍّ يجنبهم العودة إلى كنف نظام لن يكون بهم أرحم من شظف النزوح.

عودة يبدو أن لا مناص منها، فقد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأول من شهر آب الجاري، أن دفعة جديدة غادرت المخيم حيث خرج نحو 200 شخص نحو مناطق سيطرة قوات النظام وجرى نقلهم إلى مراكز إيواء في مدينة حمص.

وعلم المرصد السوري من مصادر أن عملية خروج المدنيين من المخيم تراجعت في الآونة الأخيرة لتخوفهم من ممارسات قوات النظام.

وفي تطور لافت زار وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر التابع للنظام السوري المخيم، ولكن دون مساعدات لإسعاف النازحين من أوضاعهم المزرية هذه المرة، وإنما لتسجيل أسماء الذين يريدون العودة لمناطق سيطرة النظام.

وجاء ذلك في وقت تسود حالة مأساوية مستمرة، من غلاء في الأسعار، ونقص الدواء، جراء الحصار المطبق على المخيم من قبل قوات النظام.

ومع استمرار عملية الخروج فإنه يرتفع إلى أكثر من 17000 عدد الذين غادروا المخيم منذ شباط فبراير الماضي، مغامرين بحياتهم، متجهين نحو المجهول في مناطق سيطرة النظام، حيث يتم وضعهم في مراكز إيواء مؤقتة ريثما يتم التحقيق معهم.

ويخضع مخيم الركبان لحماية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ويتواجد فيه المئآت من عناصر الفصائل المسلحة، مما يثير حفيظة النظام وحليفه الروسي.

قد يعجبك ايضا