وفد روسي يبحث سبل عودة اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان

كهجرة الطيور في فصل الشتاء بحثاً عن الدفء والأمان، هاجر السوريون… فروا من جحيم حربٍ استعرت نارها منذ أكثر من سبع سنوات. أكثر من 5 ملايين سوري خارج ديارهم الأم سوريا بعضهم اتخذ من دول الجوار ملجأً والبعض الأخر استقطبتهم دول القارة العجوز.

اليوم وبعد كل هذه المعاناة، روسيا الداعم العسكري والسياسي الرئيسي للنظام السوري، تحاول لعب دور صانع السلام، في مبادرةٍ لإعادة اللاجئين إلى بلدهم. وفدٌ روسي بدء جولته من الأردن منتقلاً إلى لبنان لتقديم ضمانات وتعهدات تكفل أمن وأمان المواطنين السوريين إذا ما عادوا لمناطقهم إن بقيت لهم مناطق في ظل كل ما جرى في سوريا.

الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا وصل أمس إلى بيروت بعد لقاءه مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي الذي أكد على أهمية إيجاد البيئة الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تضمن أمن السوريين واستقرارهم كضرورة لتشجيع اللاجئين طوعياً على العودة.

الصفدي شدد أيضاً على أن الأردن سيستمر بالتعاون مع روسيا من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويحفظ وحدة البلاد وتماسكها ويوفر الأمن والاستقرار، بما يتيح بدء عودة اللاجئين إلى وطنهم.

كما ونوقش الملف ذاته في بيروت مع كلٍ القيادات السياسية والأمنية اللبنانية وأول نتائج هذا اللقاء كان الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية متخصصة من لبنان، وسوريا، وروسيا، للتنسيق بشأن خطة العودة التي سيقدم النظام ضمانات بشأنها، على ألا يكون أعضاؤها من الوزراء.

فيما بات شبه المؤكد أن يمثل الجانب اللبناني مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم، والجانب السوري رئيس مكتب الأمن القومي التابع للنظام علي مملوك، على أن يقدم كل بلد لاحقاً أسماء أعضاء اللجان كاملة.

لافرنتييف نوه إلى أن الدعم الدولي مهم لتحقيق هذه العملية وإن النزوح حِمْل ثقيل على لبنان، واصفاً لقاءاته في لبنان بالإيجابية.

روسيا تعتزم أيضاً إجراء محادثات مع قادة إسرائيل وألمانيا هذا الأسبوع في محاولة لإعادة الاستقرار إلى الدولة التي مزقتها الحرب.

قد يعجبك ايضا