وفداً أمريكياً في تركيا لمناقشة قضية مدينة منبج

تعود مدينة منبج الى طاولة المفاوضات السياسية بين حليفي الناتو تركيا والولايات المتحدة، فبعد صمت لاسابيع عقب أقالة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تلرسون توقفت المناقشات حول المدينة لحين تعيين مايك بومبيو وزيراً للخارجية الامركية.

ومن القرر ان يزور تركيا وفداً من الولايات المتحدة لأجراء مشاورات مع مسؤولين أتراك بخصوص مدينة منبج بحسب ما اعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية حامي اقصوي.

قضية منبج الواقعة في شمال سوريا تمثل أحد أبرز أسباب التوتر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. وبدا جلياً اهتمام أنقرة بمنبج بعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم داعش الإرهابي في أب/أغسطس 2016، هذا ما أثار مخاوف تركيا من توسع المشروع الديمقراطي السوري على حدودها الجنوبية المتاخمة للحدود السورية الشمالية، فقامت على إثرها باحتلال عدة مناطق في شمال سوريا كان اخرها عفرين.

وبعد احتلال عفرين صرح المسؤولين الاتراك وعلى رأسهم رجب طيب اردوغان بأن الوجهة المقبلة ستكون منبج.
لكن المطامع التركية في منبج اصطدمت مع المصالح الامريكية المتواجدة في المنطقة، ما أدى الى تصعيد في اللهجات، ونشرت واشنطن قواتها على الحد الفاصل بين منطقتي الديمقراطي من جهة وميليشيات درع الفرات المدعومة من أنقرة من جهة أخرى في قرية عون دادات شمال منبج ، لكبح المطامع الاحتلالية التي تربى عليها احفاد العثمانين الاتراك.
التطورات الأخيرة وما تشهده تركيا من تراجع اقتصادي كبير وتسارع في انهيار العملة المحلية أمام الدولار، وما لحق بشركات محلية من فرض واشنطن عقوبات عليها في خطوة تستهدف شركات طيران إيرانية تتعامل مع تركيا، ربما تستدعي انقرة للميول الى التفاهمات السياسية مع أمريكا فيما يخص قضية منبج.
وبعد هذه الزيارة المقررة اليوم ستكون المحادثات المقبلة بين الطرفين في الولايات المتحدة في الرابع من يونيو/حزيران المقبل، وعلى راس الوفد التركي وزير خارجيته مولود تشاويش اوغلو لإجراء مفاوضات بشأن ما أسماه المتحدث اقصوي بأنها خارطة الطريق الخاصة بمنبج.

قد يعجبك ايضا