وفاة 16 مريضاً على قوائم الانتظار الطبي جراء فقدان الأدوية

أعلنت الأممُ المتحدة، أن 16 شخصاً على الأقل، فقدوا حياتهم، أثناءَ انتظارهم عملياتِ إجلاءٍ طبِّي من منطقةِ الغوطةِ الشرقية المحاصرة قُربَ دمشق، مع رفضِ النظامِ إدخالَ المساعداتِ الإنسانية إليهم. وعبَّرَ مسؤولٌ في الأممِ المتحدة، عن خشيتهِ من أن يكونَ هناكَ المزيدُ من الوفياتِ إذا لم تبدأ عملياتُ الإجلاء.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجموعة العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة في سوريا، يان ايغلاند، أن” لائحةً وضعت قبل عدة أشهر تتضمن نحو 500 شخصٍ بحاجةٍ ماسة للإجلاء، يتقلصُ عددها بسرعة، ليس بسبب الإجلاء لكنهم يموتونَ نتيجةَ الحصار القاتل للمنطقة المذكورة”، وأكد بدوره وفاة هؤلاء الأشخاص من تلك اللوائح التي قدمت في تشرين الثاني، وربما يكون العدد أعلى من ذلك، بحسب قوله.

ايغلاند عبر عن خشيته بأن يكون هناك المزيد من الوفيات إذا لم تبدأ عمليات الإجلاء، مضيفاً أن عمليات الإجلاء والجهود لإدخال المساعدات إلى المنطقة، متوقفة لعدم الحصول على موافقةٍ من قبل النظام السوري.

وتأتي تعليقات يان ايغلاند مع بدء جولة محادثات جديدة في أستانا حول سوريا، تتولى رعايتها روسيا وإيران وتركيا، وكانت محادثاتٌ سابقة في أستانا في مايو/ أيار الماضي، قد جرى خلالها الاتفاق على وضع الغوطة الشرقية ضمن مناطق خفض التصعيد، لكن ذلك لم يمنع من تعرض هذه المنطقة المحاصرة لمئات الغارات والقذائف التي أطلقتها قوات النظام.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير له في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إن سكان الغوطة يعانون من نقصٍ شديدٍ في الغذاء لدرجةِ أنهم يأكلون القمامة ويفقدون الوعي بسبب الجوع ويجبرون أطفالهم على التناوب على تناول الطعام.

قد يعجبك ايضا