وفاة مخترع شريط الكاسيت لو أوتينز عن 94 عاماً
توفي المهندس الهولندي لو أوتينز عن 94 عاماً، بعدما أطلق عنان ثورة صوتية جابت العالم، إذ اخترع شريط الكاسيت الذي أبهر العالم في ستينات القرن الماضي وتطويره للقرص المضغوط (CD) في الثمانينات.
تعود قصة اختراع شريط الكاسيت إلى أوائل الستينات من القرن الماضي حين كان لو أوتينز يعبث بجهاز تسجيل ببكرتين، في محاولة لمد قطعة رقيقة من الشريط المغناطيسي عبر نقاط إرشادية ميكانيكية حتى يتمكن من الاستماع إلى أي شيء، “ربما كانت معزوفة موسيقية كلاسيكية”، بحسب ما يتذكر هو لاحقاً.
كل ما تذكره على وجه اليقين، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، كانت الساعات التي قضاها في العبث بالجهاز قبل أن يمضي في الصباح إلى عمله مسكوناً بفكرة ما، وهناك أخبر أوتينز، رئيس تطوير الإنتاج في شركة “فيليبس” للإلكترونيات في هاسيلت ببلجيكا، فريقه بأنهم بحاجة إلى تطوير آلة صوتية أصغر حجماً، وأقل ثمناً، وأسهل استخداماً من أجهزة التسجيل التي تعمل ببكرتين.
وتمخضت هذه الفكرة عن اختراع شريط الكاسيت، الذي أتاح للملايين سماع الموسيقى وتسجيل الأغاني وتبادلها.
في أعقاب اختراعه ذاك، صار أوتينز معروفاً وسط أقرانه بـ”المهندس العبقري الذي لا يستطيع العمل بين بكرتين”.
وفي مقابلة للفيلم الوثائقي “الكاسيت” (2016)، قال ويلي ليندرز، زميل أوتينز في مصنع فيليبس: “الأسطورة التي نتجت عن هذا، والتي لن تكون مرضية لأوتينز، هي أن الكاسيت وُلد من رحم حماقة رجل ذكي للغاية”.
وقد أطلق أوتينز عنان ثورة صوتية كشفت عنها شركة “فيليبس” في معرض الراديو الذي أقيم في برلين في عام 1963.
وباعت الشركة مليارات الشرائط قبل أن يقود أوتينز إنجازاً آخر في عالم الإلكترونيات، وذلك عندما عمل ضمن فريق “فيليبس” الذي أنتج بالاشتراك مع شركة “سوني”، القرص المضغوط (الديسك) في عام 1982.