وفاة شاب إثر إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين جنوب تونس
على وقعِ الأحداثِ التي تعيشُها تونس منذُ الإجراءاتِ السياسيّةِ والأمنيّةِ الأخيرة والتي اتَّخذَها الرئيسُ قيس سعيّد، حادثةً جديدةً قد تدفعُ البلادَ إلى مزيدٍ من التوتّرات، تمثّلتْ بمقتلِ شابٍّ خلالَ تفريقِ مظاهراتٍ مناهضةٍ لإعادةِ فتحِ مكبٍّ للنفاياتِ جنوبيَّ البلاد.
مصادرُ طبيّةٌ تونسيّة، أفادت أنَّ شابّاً توفي متأثِّراً باستنشاقِهِ غازاً مسيلاً للدموع، أطلقتهُ الشرطةُ لتفريقِ محتجِّينَ رافضِينَ لإعادةِ فتحِ مكبٍّ للنفاياتِ في بلدةِ عقارب جنوبيَّ البلاد، مشيرةً إلى أنه سيتم نقلُهُ للتشريحِ في المستشفى الجامعي بمدينةِ صفاقس ليتم فتحُ تحقيقٍ بالأمر.
من جانبِها، نفتْ وزارةُ الداخلية التونسيّة، أنْ يكونَ للشرطةِ أيُّ علاقةٍ بوفاةِ الشاب، لافتةً إلى أنّه توفي بسببِ طارئٍ صحيٍّ مُفاجئ في بيتِهِ الذي يُبعد ستة كيلومتراتٍ عن موقع الاحتجاج.
وتسببَ إغلاقُ مكبٍّ النفاياتِ ببلدة عقارب جنوبيَّ تونس، في تراكمِ آلافِ الأطنانِ من النفاياتِ منذ نحوِ شهرٍ في الشوارعِ والأسواقِ وحتى أمامَ مستشفياتِ صفاقس ثاني أكبرِ مدينةٍ تونسيّة، الأمر الذي أثارَ غضبَ أبناءِ المدينةِ الذين طالبوا السلطاتِ بإيجادِ حلٍّ للأمر.
وكان الرئيس قيس سعيّد قد طالبَ رئيسةَ الوزراءِ ووزيرِ الداخليّة بإيجادِ حلٍّ فوريٍّ لتكدُّسِ النفاياتِ في صفاقس، وعَقِبَ ذلك أعادتْ وزارةُ البيئة، في ساعةٍ متأخرةٍ من مساءِ الإثنين، فتحَ مكبٍّ مغلقٍ بالمِنطقةِ رغمَ صدورِ قرارٍ قضائيٍّ يمنعُ إعادةَ فتحِه.