وفاة اثنين وإصابة 20 آخرين جراء حرائق ضخمة في مناطق الساحل السوري
تشهد مناطق الساحل السوري، اندلاع حرائق ضخمة، منذ يوم الخميس، وسط عجز حكومي عن السيطرة على هذه الحرائق، التي امتددت إلى مناطق عديدة في اللاذقية وطرطوس وحمص.
مصادر محلية ذكرت أن شخصين فقدوا حياتهم وأصيب أكثر من 20 آخرين بحروق وحالات اختناق، جراء الحرائق التي اندلعت، في مناطق القرداحة والحفة وبللوران بريف اللاذقية، والتي أسفرت أيضاً عن نزوح مئات العائلات، واحتراق آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والحراجية.
المصادر تحدثت أيضاً عن اندلاع الحرائق في قرى زغرين وأم الطيور وبانياس وقرى وبلدات حريصون ورأس الوطى وبستان الحمام ومناطق أخرى، كما امتدت النيران نحو الطريق الدولي بين بانياس واللاذقية.
ووصلت الحرائق إلى المنازل في جبال اللاذقية، حيث تم إخلاء معظم السكان من بلدة أم الطيور، بعد ارتفاع حدة النيران المندلعة بأراضي البلدة واتساع رقعتها.
كما نشبت حرائق بين المنازل في منطقة شافي نوح بالقرب من الكلية البحرية، وفي الأراضي الحراجية بمنطقة الديرون غربي حماة، وكذلك بالقرب من سد المزينة وضمن الأحراج الواقعة قرب قرية أم الميس بريف حمص الغربي.
من جانبهم، نشر رواد التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات، ونداءات الاستغاثة نتيجة اقتراب الحرائق من المنازل والمراكز الحيوية كمصفاة بانياس، مؤكدين أن النيران التهمت البيوت البلاستيكية في بانياس ووصلت إلى شواطئ البحر في البسيط، واقتربت من مدخل مدينة القرداحة.
يأتي هذا فيما قالت وكالة سانا الرسمية إن فرق الاطفاء تواصل عملها في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، للسيطرة على الحرائق، لكن سكان بالمنطقة يؤكدون أن جهود الحكومة لا ترقى إلى مستوى الأخطار الكبيرة التي تتهدد الساحل السوري.