وصول قوات تركية إضافية إلى قطر

بعد ركودٍ دام شهرين، الاقتصاد القطري أمام تحديات كبيرة قد تؤدي إلى الإنهيار، وذلك نتيجة العقوبات التي فرضتها “الدول المقاطعة” المتمثلة بـ ” السعودية والإمارات والبحرين ومصر” على أقوى الاقتصادات الخليجية.
وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية أنها تقدمت، يوم الاثنين، بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية حول “الحصار غير القانوني” الذي تفرضه عليها الدول الأربع، جاء ذلك في بيانٍ للوزارة قالت فيه بأن “الشكوى تتهم دول الحصار بخرق القوانين والاتفاقيات الأساسية في منظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى جوانب الملكية الفكرية ذات الصلة بالتجارة”، كما ووصف وزير الاقتصاد القطري أحمد بن جاسم آل ثاني العقوبات الخليجية بـ “التعسفية” و “سابقة تحدث لأول مرة في إطار التكتلات الإقتصادية”.
من جهةٍ أخرى، حاولت الدوحة التشكيك بالحرب التي يخوضها “التحالف العربي” بقيادة السعودية في اليمن، فتحولت قطر من دولة مشاركة في التحالف الى منتقد لعملياته، حيث شكّك وزير شؤون الدفاع القطري خالد العطية بالعمليات قائلاً بأن “بلاده لم تكن مقتنعة بالدخول في التحالف العربي”، وردّت القنوات الاعلامية الموالية للسعودية على الدوحة بإتهام الأخير على أنها “كانت تنسج علاقات مع الحوثيين، وتمدّهم بالدعم المادي والمعلوماتي وتزودهم بإحداثيات لمواقع التحالف”.
على الصعيد العالمي، أكد رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي ليو جاي، أنه “كلما تم تسريع حل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار فيما بينهم كان ذلك أفضل للمنطقة”.
وردّاً على سؤالٍ بشأن إمكانية لعب مجلس الأمن دوراً في حل الأزمة الخليجية، في المؤتمر الصحفي الذي عقده ليو جاي بمناسبة قرب انتهاء فترة رئاسة بلاده لأعمال المجلس، قال بأنه “ليس على علمٍ بأي طلبٍ رسمي قًدّم للمجلس لمعالجة المسألة” مضيفاً أن “لدى أطراف الأزمة مساحة واسعة للحل فيما بينها بطريقة أخوية”.
من جهته، أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في موقف بلاده من الأزمة الخليجية، أنه ليس من الضروري أن تكون لتونس مواقف متشنجة لطرف على حساب الآخرفي مثل هذه القضايا، وأن مواقف الخارجية التونسية جنّبت البلاد من إثارة الأزمات مع الدول الشقيقة والصديقة.
وفي آخر التطورات في المنطقة الخليجية، أعلنت مديرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية، وصول الفرقاطة التركية تي سي جي جوكوفا، إلى ميناء الدوحة للإنضمام للقوات التركية الموجودة في قطر والمشاركة في عدد من المناورات البحرية والتمرينات العسكرية المشتركة بين البلدين.
وذكرت مديرة التوجيه أن هذه المناورات سوف تقام في ميناء حمد، وقاعدة الدوحة البحرية والمياه الإقليمية القطرية، بين القوات البحرية القطرية ونظيرتها التركية بمشاركة هذه الفرقاطة، وهي الأحدث في القوات المسلحة التركية والتي يصل طاقمها إلى 214 فرداً.

 

صهيب العثمان

قد يعجبك ايضا