وسط توترات مع “الناتو”.. إطلاق مناورات عسكرية روسية فوق بحر البلطيق
تدريبات تكتيكية بطائرات مقاتلة هدفها الرئيسي اختبار الجاهزية لأداء العمليات القتالية وعمليات المهام الخاصة، هذا ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية حول المناورات الجوية فوق بحر البلطيق، والتي تأتي بعد أيام قليلة من التحرك العسكري لمجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية.
وزارة الدفاع الروسية، قالت في بيان على تيليغرام، إن طواقم طائرات “سو سبعة وعشرين” المقاتلة التابعة لأسطول البلطيق أطلقت النار من أسلحة محمولة جواً على صواريخ كروز وعلى محاكاة لطائرات العدو، مضيفةً أن الهدف من المناورات هو اختبار مدى جاهزية طاقم الرحلة لأداء المهام القتالية وتحسينها.
المناورات التي ينظر إليها على أنها تأتي في إطار الرد على مناورات لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوروبا مطلع الشهر الجاري، قال بيان الدفاع الروسية إنها تختبر جاهزية القوات وعتادها الجوي لأداء مهامها.
وبالتزامن، أفادت وكالة انترفاكس الروسية أن كتيبة من السفن التابعة لأسطول المحيط الهادي الروسي دخلت الأجزاء الجنوبية من بحر الفليبين لأداء مهام في إطار ممر بحري بعيد المدى، إلى جانب ما أسمته بـ”تعزيز الشراكات”.
المناورات الروسية في البلطيق وتحركها في بحر الفلبين، يأتيان بحسب محللين، في إطار إظهار واستعراض التماسك للجيش الروسي طمأنةً للحلفاء وتحذيراً للخصوم، خاصة بعد التحرك الأخير الذي أعلنه قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، باتجاه العاصمة موسكو للإطاحة بوزير الدفاع ورئيس الأركان، حيث سارع المسؤولون الروس لتوجيه أصابع الاتهام إلى دول الناتو بدعم هذا التحرك، ومحاولة إشعال حرب أهلية في روسيا.