وسط أزمات كثيرة .. ترقّب صدور الأحكام النهائية في قضية اغتيال الحريري

بعدَ أكثر من خمسة عشر عاماً على حادثة اعتبرت بدايةً لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمةٌ تابعة للأمم المتحدة الجمعة، أحكامها النهائية بحقّ أربعة عناصر من حزب الله اللبناني متهمين بتنفيذ التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وحكمت المحكمة في وقت سابق، على العناصر الأربعة غيابياً، بالتآمر لارتكاب عملٍ إرهابيّ والتخطيط والإعداد للتفجير، الذي شهدته العاصمة بيروت عام ألفين وخمسة، أثناء مرور موكب الحريري، وأسفر عن وفاته إضافة لواحد وعشرين شخصاً آخرين.

التفجير الذي أذكى بحسب مراقبين، التوتر السياسي والطائفيّ في لبنان، يرفض حزب الله اللبناني الاتهامات الموجهة إلى عناصره بارتكابه، ويشكّك بنزاهة المحكمة التي أُنشأت للتحقيق بالحادثة ويصفها بالمسيّسة.

سعد الحريري رئيس الوزراء السابق ونجل رفيق الحريري، اعتبر أنّ يوم صدور الحكم سيكون بمثابة تحقيق للعدالة والقصاص ممّن وصفهم بالمجرمين، مؤكّداً على ضرورة احترام قرار المحكمة، رغم أنهم لا يتطلعون للثأر أو المواجهة مع أحد، وفق تعبيره.

من جانبه، شدّد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، على ضرورة تجنيب البلاد المزيد من الاضطرابات بسبب قرار المحكمة، داعياً إلى ضرورة ضبط النفس والتصدي لكلّ ما يمكن أن يعكّر صفو اللبنانيين.

ومن غير المتوقع أن يتم تسليم المتهمين إذا ما أُدينوا، لكن صدور أيّ أحكام بالإدانة، قد يعمّق الخلافات القائمة في بلد يترنّح تحت وطأةِ أسوأ أزمةٍ ماليّة منذ الحرب الأهليّة، بين عامي ألف وتسعمئة وخمس وسبعين وألف وتسعمئة وتسعين.

قد يعجبك ايضا