وسائل إعلام: قوات الدعم السريع اقتحمت المستشفى الجنوبي بالفاشر

رغم التحذيرات الدولية من تداعيات التصعيد العسكري في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، إلاّ أن المدينة، باتت تشهد منذ العاشر من أيار/ مايو الماضي، هجمات واشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع اللذين يصران على الحسم العسكري رغم غيابه بجميع الجبهات.

موقع “سودان تريبيون” السوداني نقل عن مصادر طبية، أن قوات الدعم السريع اقتحمت المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر، وهو المستشفى الوحيد العامل في المدينة وصادرت هواتف ومقتنيات الكوادر الطبية، كما أصيب مدير المستشفى والمدير الطبي خلال عملية الاقتحام.

شهود عيان صرحوا للموقع ذاته، أن قوة من الدعم السريع تسللت إلى الفاشر واقتحمت المستشفى الجنوبي قبل أن تدور معارك بينها وبين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه، في ثلاث جبهات داخل المدينة.

وفي الأثناء، كشفت مصادر عسكرية ومدنية، لوسائل إعلام محلية، أن طائرات الجيش السوداني قصفت مواقع للدعم السريع شمالي مدينة الفاشر، وتم على إثرها تدمير مدرعة فضلاً عن إسقاط مسيرة أخرى استهدفت مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بالفاشر.

حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، قال من جانبه في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان، إن مدينة الفاشر تحترق، مشيراً إلى أن التقييم الذي يجريه نهاية كل يوم من المعارك يخلص الى ارتفاع عدد القتلى المدنيين مقارنة بالعسكريين من الجيش والحركات المسلحة المساندة له.

في غضون ذلك، أدانت كل من الولايات المتحدة وألمانيا، “المجزرة” التي وقت في قرية “ود النورة” بولاية الجزيرة وراح ضحيتها أكثر من مئة مدني، والتي اتهمت قوات الدعم السريع بتنفيذها، رغم نفيها ذلك، حيث دعت الدولتان الدعم السريع لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.