منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في أكتوبر / تشرين الأول العام الماضي، كانت سوريا ساحة رئيسة، لضرب أهداف مرتبطة بإيران، إضافة لاستهداف مواقع وقياديين في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، إذ تسعى إسرائيل اليومَ لإنشاء ممر بري في سوريا تهدف من خلاله لقطع خطوط الإمداد عن طهران وحزب الله.
القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية، كشفت في تقرير لها، أن الجيش الإسرائيلي يعمل حالياً على إنشاء حاجز بري على الحدود مع سوريا لتفادي ما أسمتها بـ”التهديدات التي تأتي من الحدود” في إشارة إلى الهجمات التي تشنها الفصائل التابعة لإيران وحزب الله.
القناة الإسرائيلية أشارت إلى أن الحاجز سيجعل الأمرَ أكثرَ صعوبة على دخول من أسمتهم بـ”الإرهابيين” إلى الأراضي الإسرائيلية في المستقبل، مضيفةً أن الخطوة تأتي في إطار ما يراه “نظامهم الأمني” تهديداً من الحدود مع سوريا.
إجراء إسرائيل هذا يأتي في وقت تتحدث تقاريرُ إعلامية عن اجتياز قوات إسرائيلية مدعومة بدبابات وجرافات، الخطَّ الفاصل مع الجولان السوري المحتل، والتمركز مؤقتاً، قرب قرية كودنة بريف القنيطرة.
وتقول مواقع محلية في الجنوب السوري إنّ التوغلات الإسرائيلية باتت أمراً شبه يومي، وسط مخاوف من اجتياح مرتبط بأهداف إسرائيلية في لبنان وربما سوريا نفسها.
وفي ظل التصعيد العسكري المتسارع في الشرق الأوسط، حيث الحرب في غزة ولبنان والتوتر الكبير مع إيران، يعود اسم الجولان وجنوب سوريا مرة أخرى، للتداول بين المحللين العسكريين، بعد تقارير عن احتمالية شن إسرائيل توغلاً برياً داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الجولان للقضاء على أي وجود لإيران وحزب الله هناك.