وزير: لبنان يجب أن يبرم اتفاقا مع سوريا لاستخدام معبر نصيب للتصدير
بعد سيطرة قوات النظام على مساحات واسعة في الجنوب من بينها معبر نصيب، صرح وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري، أنه يجب على لبنان السعي لابرام اتفاق مع سوريا لكي يصبح بمقدور المصدرين اللبنانيين إرسال منتجاتهم مجدداً لاسواق الشرق الاوسط عبر الحدود السورية الاردنية.
ووصف خوري المعبر الذي كان مغلقاً بسبب الحرب المندلعة منذ سبع سنوات بالشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني، معتبره بمثابة مرور رئيسي لمئات الشاحنات، التي تنقل بشكل يومي سلعاً بين تركيا والخليج في تجارة سنوية قيمتها مليارات الدولارات.
ويعتبر الخلاف السياسي الحاصل في ما إذا كان يجب على البلاد أن يكون لها علاقات رسمية مع دمشق، أحد العوامل المعقدة بالنسبة للبنان، في ظل انقسام شديد بين السياسيين اللبنانين بشأن هذه القضية.
ويتبع لبنان سياسة “النأي بالنفس” في الحرب السورية منذ اندلاعها في 2011، حيث يريد حلفاء رئيس النظام السوري بشار الاسد اللبنانيون تطبيع العلاقات، بينما يقول خصومه اللبنانيون إن العلاقات يجب أن تبقى عند الحد الأدنى.
وخوري عضو في التيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس ميشال عون والمتحالف سياسيا مع حزب الله، حيث يحارب الاخير في سوريا منذ عام 2012 حتى الوقت الحاضر.
ولم يوضح كيف ستجري المفاوضات إلا أنه شدد على وجوب حصول اتفاق مع دمشق، لاعتبار مصلحة لبنان الاقتصادية هنا لها أولوية حسب تعبيره.