وزير خارجية ألمانيا ـ على روسيا تغيير سلوكها واستئناف العملية السياسية في سوريا
بعد الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى مواقع سورية وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يأمل في عودة أطراف الصراع في سورية إلى استئناف العملية السياسية، منتقداً روسيا بسبب سلسلة من الوقائع خارج حدودها، منحياً عليها باللائمة في هجوم إلكتروني استهدف وزارته وقال إن على موسكو أن تغير سلوكها، وإن بلاده ستنضم إلى فرنسا من أجل بذل جهود دولية جديدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق السلام في سوريا.
وأورد ماس سلسلة وقائع وصفها بأنها مثيرة للمشاكل وكانت روسيا طرفا فيها، ومنها دعم موسكو للنظام السوري ومساعيها للتأثير على الانتخابات في الغرب بالإضافة إلى الهجوم الإلكتروني.
وقال” تعرضت وزارة الخارجية الألمانية لهجوم ولا بد أن نفترض أنه نبع من روسيا وأعتقد أنه ليس من المنطقي وحسب، بل من الضروري أن نوضح أننا لا نعتبر تلك الأعمال إسهامات بناءة”.
الوزير ماس أعرب عن أمله بأن تكون الضربات العسكرية قد أوضحت للجميع على الأقل أن استئناف العملية السياسية ليس مجرد إمكانية بل ضرورة
وأدت الضربات الجوية على سوريا، والتي استهدفت منشآت أسلحة كيماوية سورية، إلى زيادة التوتر بين موسكو والغرب، والذي بلغ بالفعل مستوى متدنيا جديدا في أعقاب الحرب الباردة بعد طرد ما يزيد على 130 دبلوماسيا روسيا تضامناً مع بريطانيا
وحذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، من شيطنة روسيا قائلا إن تاريخ ألمانيا يفرض عليها لعب دور خاص في الإبقاء على حوار مع موسكو.