وزير الخارجية اللبناني يقدم استقالته رسميا لرئيس الوزراء
لم يوفِّر وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، طيلة الأسبوع الماضي، مناسبةً إلا وأبدى فيها امتعاضه من أداء حكومة حسان دياب، ما دفعه إلى تقديم استقالته رسمياً من منصبه.
وبحسب مدير مكتب وزير الخارجية هادي هاشم، فإنّ السبب الرئيسي لاستقالة ناصيف حتّى، هو “عدم تقدُّم الحكومة في عملها”، لكن الأسباب تعددت لهذه الخطوة التي من المؤكّد أنّها ستحدث هزةً داخل الحكومة.
فشل الحكومة اللبنانية في الإيفاء بتعهداتها الإصلاحية، وعدم القدرة على إقناع المجتمع الدولي بالنيات الإصلاحية لحكومة حسان دياب، أيضاً كان من أحد أسباب استقالة وزير الخارجية، وفقاً لمصادر حكومية.
لكن اللافت في طرح الاستقالة هو الهجوم الذي شنّته صحيفة “الأخبار”، المقربة من “حزب الله”، على الوزير في عددها الأخير، حيث قالت، إنّ “حتّي المعترض على أداء الحكومة ورئيسها لم يُسجَّل له تقديمُ أيِّ مشروعٍ ذي قيمةٍ إلى مجلس الوزراء.
وأضافت الصحيفة بأنه ومنذ تعيين ناصيف حتّي وزيراً، وحتى لحظة استقالته، بقي عاجزاً عن تقديم مشروعٍ للتشكيلات الدبلوماسية، فضلاً عن استقالته من أداء أيِّ دورٍ في ملفِّ النازحين السوريين، أو العلاقات مع دول لا تشارك في مقاطعة لبنان.
ويعاني لبنان أسوأ أزمةٍ اقتصاديةٍ نتيجة الفساد المستشري في مؤسّسات الدولة، وانقسامٍ واستقطابٍ سياسيٍّ حاد، خاصّةً منذ تشكيل الحكومة الحالية، برئاسة دياب، في الحادي عشر من شباط /فبراير الماضي، خلفاً لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات.