فيصل المقداد: على تركيا إنهاء احتلالها للأراضي السورية لتحقيق التقارب
على الرغم من عقد الاجتماع الثلاثي بين وزراء الدفاع لكل من سوريا وروسيا والنظام التركي في موسكو أواخر الشهر الماضي لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، والحديث عن لقاء مرتقب بين وزيري خارجية البلدين، إلا أن الحكومة السورية تضع شروطاً وتبدي معارضةً للمضي قدماً في هذا التطبيع.
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قال بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق، إنه لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا قبل إنهاء احتلالها للأراضي السورية وإزالة وجودها العسكري في الشمال السوري
وزير الخارجية السوري، أوضح أن عقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس النظام التركي رجب أردوغان يعتمد على إزالة أسباب النزاع، على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الليهان، قد وصل العاصمة السورية دمشق قادماً من لبنان، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد وبحث معه ملفات مشتركة تخص البلدين والتطورات الإقليمية والدولية، بحسب وكالة سانا التابعة للحكومة السورية، وذلك بعد أن أعلن الجمعة أن إيران سعيدة بالحوار بين دمشق وأنقرة، ما أثار المخاوف من صفقات جديدة على حساب السوريين.
في السياق، قالت مصادر مطلعة على سير اللقاءات بين الجانبين، إن دمشق تريد من أنقرة سحب قواتها من الأراضي في شمال البلاد وإيقاف دعم ثلاثة فصائل مسلحة رئيسية، دون أن تسمي هذه الفصائل.
في غضون ذلك، وبالتزامن مع تصريحات المقداد، جدد المتحدث باسم رئاسة النظام التركي إبراهيم كالن، التهديدات بشن هجوم بري على مناطق بشمال وشرق سوريا، وذلك رغم السير في طريق تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.