وزير الخارجية الإيراني يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
وسط ضغوط أمريكية كبيرة على العراق، بسبب العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران، وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب السفارة الإيرانية لدى بغداد، فإن وفداً مؤلفاً من ثلاثين شخصية سياسية واقتصادية بينهم كبار الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات ورجال الأعمال في القطاعين الخاص والعام يرافق ظريف في زيارته التي ستستمر حتى يوم الخميس المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي ظريف مع نظيره العراقي، محمد الحكيم، ومن ثم سيبدأ محادثاته مع المسؤولين العراقيين اعتباراً من يوم الإثنين، ومن ثم يتوجه الثلاثاء إلى أربيل للقاء القادة الكرد في إقليم كردستان.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال في وقت سابق، أن ظريف سيلتقي مع كبار المسؤولين العراقيين ويشارك في المؤتمر التجاري المشترك لرجال الأعمال في العديد من المدن العراقية.
وتأتي زيارة الوزير الإيراني بعد أيام قليلة من مباحثات عقدها وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو مع كبار المسؤولين في بغداد وإقليم كردستان، حيث تمارس واشنطن ضغوطاً على الحكومة العراقية لتتخلا عن تعاونها الاقتصادي مع إيران.
وتهدف زيارة ظريف إلى بغداد إضافة إلى بحث الأوضاع السياسية والأمنية مع العراق، مناقشة الانسحاب الأمريكي من سوريا وتوسيع آفاق التعاون التجاري مع العراق الذي تعتبره رئة إيران الرئيسية في تخطي آثار العقوبات الأمريكية عليها.
ومنحت واشنطن العراق من بين سبع دول أخرى إعفاءات من العقوبات لمدد محددة، لكن ممثل الولايات المتحدة الخاص إلى إيران، برايان هوك، أكد السبت، أن واشنطن لن تمنح أي إعفاءات إضافية فيما يتعلق بقطاع النفط الإيراني، بعد إعادة فرض العقوبات على طهران.
ويستورد العراق حالياً الغاز والطاقة الكهربائية من إيران التي تعتبر المزود الأول للعراق ما يدرّ على إيران مبالغ ضخمة تعينها على مواجهة آثار العقوبات الأمريكية، وستنتهي مدة الإعفاءات الحالية بنهاية أيار مايو المقبل.