وزير الخارجية الأمريكي يزور السودان خلال الأيام المقبلة
في ظل مساعي السودان لتطبيع علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/ أبريل ألفين وتسعة عشر، أكد مسؤولون في البلدينِ أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيزور الخرطوم خلال الأيام المقبلة.
وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن بومبيو سيلتقي في السودان مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس العسكري الحاكم الفريق أول عبد الفتاح البرهان؛ لبحث استمرار الدعم الأمريكي للحكومة الانتقالية، التي يرأسها المدنيون والتعبير عن دعم تعميق العلاقات السودانية الإسرائيلية، فيما أكد مسؤولٌ سوداني، طلب عدم نشر اسمه، زيارة بومبيو للبلاد، من دون إعطاء تفاصيل أكثر.
ويعد استبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب من بين أهم أولويات المجلس الانتقالي الحاكم، الذي يضم عسكريين ومدنيين وحكومة تكنوقراط تعمل تحت سلطته.
ويعود إدراج السودان، الذي يعاني أزمة اقتصادية شديدة، على قائمة الإرهاب إلى عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين، وهو ما يجعله غير مؤهلٍ لتخفيف ديونه والحصول على تمويلٍ من مقرضين دوليين.
وقال مصدرٌ كبيرٌ بالحكومة الأسبوع الماضي، إنه من المتوقع إحراز تقدمٍ كبيرٍ في هذا الصدد خلال الأسابيع المقبلة.
والتقى البرهان في شباط/ فبراير الماضي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه أثار شكوكاً إزاء أي تطبيعٍ سريعٍ للعلاقات مع تل أبيب.
وأعلن السودان في التاسع عشر من آب/ أغسطس إعفاء الناطق باسم وزارة الخارجية من منصبه، بعدما وصف قرار الإمارات بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه خطوةٌ شجاعة وجريئة.
ومن المقرر أن يزور بومبيو أيضا إسرائيل والبحرين والإمارات فيما بين الثالث والعشرين والثامن والعشرين من آب/ أغسطس الجاري.
وتأتي جولته بعد توصل إسرائيل ودولة الإمارات لاتفاقٍ هذا الشهر على إقامة علاقات كاملة بينهما.