الصين وروسيا تؤكدان رفضهما للتدخل العسكري في فنزويلا
من جديد، الصين وروسيا تؤكدان، رفضهما القاطع لأي تحرّك عسكري ضدّ فنزويلا، التي تريد الولايات المتحدة من رئيسها نيكولاس مادورو التخلي عن الحكم.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رأى أن محاولة الولايات المتحدة إدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا تأتي في سياق التمهيد لتدخل عسكري.
وأعلن لافروف خلال لقاءه مع نظيره الصيني من مدينة وَزن في الصين، أنهم يعملون مع كل الدول القلقة من سيناريو تدخل عسكري، مضيفاً أن على أمريكا الإصغاء إلى آراء دول المنطقة.
الصين التي تتبع عادةً، سياسة خارجية قائمة على عدم التدخل، امتنعت من أن تكون طرفاً في الأزمة الحالية في فنزويلا.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن المسألة الفنزويلية هي مشكلة داخلية، ودعا إلى احترام القواعد الأساسية في العلاقات الدولية واحترام سيادة الدول.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال إنه متأكد من أن أيام مادورو باتت معدودة، فيما تكرر أمريكا أنها لن تستبعد الخيار العسكري، في أزمة فنزويلا.
ومن المقرر أن تطرح واشنطن هذا الأسبوع مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن يطلب السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، في جلسة يتوقع أن تستخدم روسيا فيها حقّ النقض لتعطيله.
المساعدات هذه، تتضمن أطناناً من الأغذية والأدوية مرسلة خصوصاً من الولايات المتحدة بطلب من خوان غوايدو.
غير أن الشاحنات المكلفة بنقل المساعدات أجبرت على العودة السبت نتيجة إغلاق السلطات الفنزويلية الحدود، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح المئات في صدامات.
وحتى الآن، اعترفت خمسون دولة بخوان غوايدو رئيساً بالوكالة، بينما يدعم نيكولاس مادورو عدد مماثل من الدول على رأسها روسيا والصين.
إدارة ترامب ترى أن إعادة انتخاب الرئيس الاشتراكي الأخيرة غير شرعية، واعترفت في الثالث والعشرون من كانون الثاني/يناير، بزعيم المعارضة غوايدو رئيساً بالوكالة.