وزراء خارجية الدول الضامنة لاستانا تعلن عن عقد جولة جديدة من المباحثات
جولة جديدة مرتقبة من مباحثات استانة لمناقشة الأوضاع في سورية وذلك بحسب ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان لها مؤكدةً أنه وفقاً للمعلومات الواردة ممن اسمتهم الدول الضامنة للهدنة في سوريا سيجتمع وزراء خارجيتها في العاصمة الكازاخية آستانة يوم 16 آذار الجاري.
وبحسب البيان فإن المشاركين يخططون لـ “تحليل النتائج التي تحققت خلال السنة الأولى من التعاون” بين هذه الأطراف الثلاثة، إلى جانب إجراءات مشتركة جديدة.
وعلى مدار عام كامل، عقدت 8 جولات من اجتماعات آستانة فيما يخص الأزمة السورية, انطلاقاً من الـ23 كانون الثاني 2017، ولكن هذه الجولات لم تأتي بحل لمعاناة السوريين على العكس من ذلك سعت لتحقيق مصالح كل من روسيا وتركيا وإيران وشرعنت الاحتلال والتدخل عبر إقرار ما يسمى “مناطق خفض التصعيد”.
مصالح الأطراف الثلاثة التقت في كثير من الأحيان مثلما حدث في ادلب باحتلال تركيا أجزاء منها في وقت كانت فيه روسيا وإيران منشغلتين بالأوضاع في دير الزور.
وبعد أن أنهت روسيا وإيران مهمتهما في تدمير توجهوا إلى إدلب بعد اتفاق مع تركيا على احتلال عفرين.
الروس والإيرانيون غيروا وجهتهم من إدلب إلى الغوطة الشرقية، حيث يتعرض الآن الشعب السوري في كل من عفرين والغوطة الشرقية للإبادة على يد روسيا وتركيا وإيران وسط صمت دولي مريب.
وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي أقر في الـ 24 من شباط المنصرم، هدنة لمدة 30 يوماً في سوريا إلا أن هذه الدول التي تدّعي أنها هي “الضامنة للهدنة في سوريا” ما زالت مستمرة في حصد أرواح المدنيين السوريين وتدمير منازلهم وتهجيرهم قسراً وتغيير ديموغرافية المنطقة.