وزارة الصحة في غزة تؤكد خلو القطاع من إصابات بكورونا

رُبَّ ضارةٍ نافعة، قاعدةٌ تنطبقُ على ما يمرّ به قطاع غزة المحاصرُ منذ سنينِ، فرغم أنَّ الحصارَ له انعكاساتُهُ على جميعِ الأصعدةِ الاجتماعية بالقطاع في الفترة الماضية، إلا أنّه باتَ نعمةً في زمن “كورونا.”

ففي ظل انتشارِ وباء كورونا في أغلب دولِ العالم، وانتشارِه في دول الشرقِ الأوسط، إلا أنَّ غزةَ ما زالت خارجَ دائرةِ استهداف كورونا، هذا ما يؤكدُهُ إعلانُ الناطقِ الرسمي باسم وزارةِ الصحةِ في القطاع، الدكتور أشرف القدرة، بأنَّ غزةَ خاليةٌ من فيروس كورونا، وذلك بعد فحص 92 مواطناً فحصاً مخبرياً، وكانت نتيجتُها سلبية.

وأشار القدرة إلى أنَّ عددَ المواطنينَ الذينَ يتواجدونَ في الحجرِ المنزلي انخفضَ، وأنَّ يومَ الخميس القادم هو نهايةُ الحجرِ الصحي للمنازل بعد مرورِ 14 يوماً لتنتهي المدةُ التي حددتْهَا منظمةُ الصحةِ العالمية.

إسرائيل: أول حالة وفاة بكورونا وارتفاع بأعداد المصابين بالفيروس

لكنْ، بجوارِ قطاعِ غزة تزدادُ أعدادُ المصابينَ بفيروس كورونا بالمدنِ الإسرائيلية، حيثُ وصلَ عددُ الإصاباتِ في البلادِ إلى 833 شخصاً، بحسبِ وزارةِ الصحة.

إلّا أنَّ الوزارةَ أعلنتْ عن أولِ حالةِ وفاةٍ لمصابٍ بكورونا في إسرائيل، يبلغُ من العمر 88 عاماً، علماً أنَّ المريضَ خضعَ للحجرِ الصحيِّ في المستشفى لمدةِ أسبوع.

ورغمَ ذلك يتجاهلُ كثيرٌ من الإسرائيليينَ تعليماتِ وزارةِ الصحة، بشأنِ الإجراءاتِ الواجب اتباعُها من أجلِ منعِ تفشي الفيروس، وما تزالُ حشودٌ من الإسرائيليينَ، ترتادُ الحدائقَ والمتنزهاتِ العامة، في حين تطالبُ وزارةُ الصحةِ بالتزامِ البيوت.

وأكدت الصحةُ الإسرائيليةُ أنّه في حالِ لم يمتثلْ المواطنونَ للمبادئ والتوجيهاتِ الصادرةِ عن الجهاتِ المختصة، فإنّها ستكون مضطرة إلى إصدار تعليمات أكثر صرامة.

وبدروها، سيرت الشرطة الإسرائيلية دوريات في الحدائق العامة والمتنزهات، طالبة من المواطنين عدم التواجد في مجموعات والعودة إلى منازلهم.