وزارة الصحة الفلسطينية: كل مستشفيات قطاع غزة ستتوقف خلال 48 ساعة
في ظل تصاعد الصراع وتفاقم الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه الشعب الفلسطيني أزمة إنسانية حادة تهدد حياته وصحته. تتجلى ملامح هذه الأزمة بشكلٍ جلي في القطاع الصحي، حيث وصلت المستشفيات إلى حافة الانهيار التام، مما يهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى.
وزارة الصحة الفلسطينية حذرت في بيانٍ من كارثةٍ إنسانيةٍ وشيكة، حيث أوشكت جميع مستشفيات القطاع على التوقف عن العمل بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل وعرقلة دخول الإمدادات الطبية والوقود. وقد أدت هذه الأزمة إلى تدهورٍ حادٍّ في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتفاقم معاناة المرضى والجرحى.
وتتعرض المستشفيات في غزة إلى قصفٍ متعمد من قبل القوات الإسرائيلية، مما يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. وقد تعرضت مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع إلى عدة غارات جوية، أسفرت عن إصابة عددٍ من الكوادر الطبية وتدمير أجزاءٍ كبيرة من المبنى، بحسب البيان.
البيان أكد أن هذا الاستهداف المتعمد يشير إلى سياسةٍ ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية في غزة، وحرمان المواطنين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية.
وزارة الصحة الفلسطينية توجهت إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين في غزة. ودعت إلى رفع الحصار فوراً والسماح بدخول الإمدادات الطبية والإنسانية دون عوائق. كما ناشدت بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الطبية، وإرسال فرق طبية متخصصة لتقديم الدعم اللازم.
من جانبه أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية على حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، مشيراً إلى أن المئات من المدنيين يعيشون في ظروف مأساوية بسبب القصف المتواصل. وأضاف أن نقص الإمدادات الطبية ونقص الكوادر الطبية يهددان حياة الكثير من المرضى والجرحى.