وزارة الدفاع الإسبانية ترفض المشاركة في مناورات عسكرية بالمغرب

لا تزال الأزمةُ بين إسبانيا والمغرب في تصاعدٍ مستمرٍّ، خاصةً بعد ما عبَّرت مدريد عن رفضها المشاركة في مناوراتٍ عسكريةٍ تنظمها الرباط وواشنطن، وتشارك فيها عدة دول.

وزارة الدفاع الإسبانية، وعبر بيانٍ لها، أكّدت رفضها دعوة القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا للمشاركة في تدريبات “الأسد الإفريقي” في الفترة ما بين السابع إلى الثامن عشر من حزيران يونيو المقبل، مرجعةً السبب لأسبابٍ تتعلّق بالموازنة.

لكن صحيفة “إل باييس” الإسبانية ونقلاً عن مصادرَ حكوميّة، ذكرت أنّ عدم المشاركة في المناورات العسكرية يعود إلى أنّ هذه التدريبات ستُجرى في إقليم الصحراء الغربية والتي ترفض مدريد الاعتراف بسيادة المغرب عليها.

الصحيفة أشارت، إلى أنّ إرسال جنودٍ إسبان إلى المنطقة، يعتبر اعترافاً بسيادة المغرب على الصحراء، مضيفةً أنّ مدريد ترفض إرسال مراقبين أيضاً إلى تلك التدريبات.

وفيما يتعلّق بالتوتّرات على الحدود الإسبانية المغربية، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، إن المغرب يستخدم الشباب القاصرين لانتهاك حدود بلادها، واصفةً ذلك بالتصرف غيرِ المقبول.

الوزيرة اعتبرت أن استخدام الرباط للقاصرين كأداةٍ لاختراق الحدود الإقليمية مخالفةٌ للقانون الدولي والإنساني، داعيةً المغرب إلى احترام علاقات التعايش بين المجتمعات الحديثة.

وتزامنًا مع اشتداد أزمةٍ دبلوماسيةٍ بينَ مدريدَ والرباط، في ظلّ موجة هجرةٍ غيرِ مسبوقةٍ إلى سبتة، حذرت إسبانيا المغرب بأن موقفها من قضية الصحراء الغربية لن يتغيّرَ، ونّها ترفض بشدة قرار واشنطن الاعتراف بالسيادة المغربية عليها.

قد يعجبك ايضا