وزارة الخارجية: لن نسمح للنفوذ الإيراني الخبيث في العراق
في مسعى منها لجعل العراق خالياً من أي نفوذ إيراني، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وجود القوات الأمريكية في العراق، تم بطلب من الحكومة العراقية، مشيرة أنه لايمكن التغاضي عن الدور الإيراني الخبيث في العراق والمنطقة.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، كريستيان جيمس، قال في مقابلة متلفزة، إن واشنطن معنية بعراق موحد وفيدرالي.
جيمس أوضح أن وجودهم في العراق هو لمساعدته أمنياً، وأن هذا التواجد جاء بطلب من الحكومة العراقية، منوهاً أنه لايمكن لأمريكا التغاضي عن الدور الخبيث التي تلعبه طهران في العراق والمنطقة، مبيناً أن التهديد الإرهابي لايزال مرتفعاً.
المحاولات الأمريكية للحفاظ على وجودها العسكري في العراق، تهدف من ورائها إلى لجم فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، والتي باتت تسود المشهد السياسي والأمني في البلاد.
وتحاول طهران التصدي للنفوذ الأمريكي في المنطقة عبر أذرعها المسلحة في العراق وذلك بتهديد المصالح والقواعد العسكرية الأمريكية، فيما إذا حاولت واشنطن شن أي حرب على إيران.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في الثالث من الشهر الحالي، أن إدارته ستبقي قوات أمريكية في العراق لمراقبة إيران، مشيراً إلى وجود قاعدة عسكرية أمريكية في العراق مناسبة جداً لمراقبة أوضاع الشرق الأوسط.
وكان ترامب، قد زار آواخر العام الماضي، قاعدة عين الأسد العسكرية في الأنبار، غربي البلاد في خطوة مفاجئة، لتهنئة قوات بلاده المتواجدة هناك بأعياد الميلاد.
وأثارت الزيارة التي استمرت لنحو 3 ساعات، ردود أفعال غاضبة لدى القوى المنضوية في الحشد الشعبي، والقوى السياسية العراقية، التي رأت الأمر تجاوزاً على السيادة، والأعراف الدبلوماسية، داعيةً إلى طرد القوات الأمريكية.