وزارة الخارجية السودانية تتهم قوات الدعم السريع باحتجاز شاحنات مساعدات
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و”قوات الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب “حميدتي”، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع باحتجاز عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
الخارجية قالت في بيان إن “الدعم السريع” احتجزت عدداً من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، لافتةً إلى أن تلك القوات شرعت بالوقت نفسه في تنفيذ تهديداتها المعلنة بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية عبر مسار الدبة – مليط – الفاشر، وقطع الطريق على القوافل والاستيلاء على المساعدات.
كذلك اتهمت الخارجية “الدعم السريع” بتصعيد هجماتها على القرى في ولايات الجزيرة، وشمال وجنوب كردفان، مؤكدةً أنها هاجمت في ولاية الجزيرة وحدها ثمانياً وعشرين قريةً خلال الأسبوعين الماضيين، وقتلت ثلاثة وأربعين من المدنيين، ونهبت ممتلكات المدنيين من هذه القرى، وحولت أعداداً كبيرةً منهم لنازحين. على حد تعبيرها
واشنطن تلوّح بقرار أممي لتوصيل المساعدات إلى السودان
في السياق، اقترحت الولايات المتحدة على بقية أعضاء مجلس الأمن اتخاذ إجراءات سريعة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى ملايين السودانيين المهددين بالمجاعة، بما في ذلك إنشاء آلية عبر الحدود لهذه الغاية، إذا لم يسمح الجيش السوداني بتوصيل المعونات عبر كل المنافذ الحدودية.
المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أوضحت أمام مجلس الأمن أن نحو ثمانية عشر مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد والأطفال يتضورون جوعاً، مشيرةً إلى أن الوضع في السودان لا يزال كارثياً، ويزداد سوءاً.
غرينفيلد اتهمت عناصر الطرفين بأنهم “عملوا على تقويض” توصيل المساعدات ويشمل ذلك القوات المسلحة السودانية، التي أعاقت عبور المساعدات الإنسانية الرئيسة من تشاد إلى دارفور، مطالبةً الجيش السوداني بإعادة فتح كل المعابر الحدودية مع تشاد على الفور، بما في ذلك معبر أدري الحدودي.