وحدات خاصة لـ “قسد” تحرر دفعة من المدنيين شرق الفرات
هذه الحافلات التي تغادر قرية الباغوز شرق الفرات، تُقل آخر دفعة من المدنيين، الذين حررتهم قوات سوريا الديمقراطية من آخر جيب يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
ويجاهد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية لإخراج من تبقى من المدنيين في الجيب الأخير للتنظيم، الذي يمنعهم من الخروج ويستخدهم كدروع بشرية، الأمر الذي دفع بـ “قسد” إلى إيقاف معركة الحسم النهائي.
وحرصاً على سلامة المدنيين، أكدت قوات سوريا الديمقراطية بأنها أرسلت وحدات خاصة لها خبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات عبر نقل المدنيين من خطوط التماس إلى المناطق الآمنة.
المجهودات الجديدة لـ “قسد”، عبر الدفع بالوحدات الخاصة، التي قيل إنها نفذت مهمات في عمق منطقة سيطرة داعش، تكللت الجمعة بإخراج الآلاف من المدنيين، جرى نقلهم عبر حافلات متوسطة إلى مناطق آمنة.
وتحرير آخر دفعة المدنيين، لم يخلُ من مخاطر وصعوبات جمة، بحسب ما أكدت قوات سوريا الديمقراطية، التي تحدثت عن وقوع اشتباكات مع عناصر داعش استمرت ليوم كامل.
ومع استمرار محاولات إخراج بقية المدنيين، أدخلت قوات سوريا الديمقراطية حوالي عشرين حافلة إلى داخل قرية الباغوز، وسط سماع أصوات اشتباكات متقطعة على أطراف الجيب الأخير الخاضع لسيطرة داعش.
ضِيْقُ المساحة التي يسيطر عليها التنظيم، والتي لا تتجاوز بضعة مئات من الكيلومترات المربعة، واستخدامه المدنيين كدروع بشرية يُطيل من خلالها عمره ما أمكن، يزيد من صعوبة مهمة قوات سوريا الديمقراطية في تخليص من تبقى المدنيين.
مهمة محفوفة بالمخاطر تمضي فيها قوات سوريا الديمقراطية، التي تقول إن استئناف معركة الحسم النهائي ضد التنظيم الإرهابي مرهون بإنجازها، وإلى أن تتكلل بتحرير آخر مدني من قبضة التنظيم.