وثيقةٌ ليبية تكشف علاقات قطر بداعش

في ظل تصعيد الأزمة القطرية وما تشهده منطقة الخليج من صراعات دبلوماسية، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري، وثيقةً قطرية تطالب بإرسال مقاتلين من دول المغرب العربي إلى سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي في مؤتمرٍ صحفي في بنغازي، إن قطر هي المسؤولة الرئيسية عن عدم استقرار ليبيا وذلك من خلال دعمها للجماعات الإرهابية في بلاده عبر تقديمها المال والسلاح لهذه الجماعات.

وكان قد أعلن عن تأسيس “كتيبة البتار” الليبية في سوريا في أواخر العام 2012 عبر بيانٍ مصور، بتمويلٍ من جمعيتين خيريتين في ليبيا، هما “جمعية شهداء مصراتة” و”شهداء حمزة”، حيث كان يقودها عند التأسيس في سوريا الليبي وليد الجيلاني.

وتركز نشاط الكتيبة بدايةً في ريف اللاذقية، وبايعت تنظيم «داعش» منتصف العام 2013، بدأت تتنقل بين المحافظات بحسب المهمة التي توكل إليها.

كذلك لعبت الكتيبة أدواراً مختلفة في معارك العراق، حيث شاركت في معركة بيجي وتكبدت نتيجتها خسائر كبيرة. وثمة معلوماتٍ غير مؤكدة تفيد أن العناصر التي تتولى حماية كبار قادة «داعش» كانوا بالأصل مقاتلين في هذه الكتيبة، وقد أوكلت إليهم مهمة الحماية بسبب الثقة الكبيرة التي يتمتعون بها، وكذلك لمهاراتهم القتالية العالية.

وقد سقط آخر قيادي فيها قتيلاً أثناء معركة الشدادي التي خاضتها «قوات سوريا الديموقراطية» ضد «داعش»، ويدعى أبو العباس الليبي (عبدالله باطوها) وذلك نتيجة غارةٍ جوية. وفي التوقيت نفسه تقريباً قتل في درنة في ليبيا أبو منصور الليبي (عماد الزلطي) وهو أحد العائدين من سوريا إلى ليبيا.

وردت أنباء أن «كتيبة البتار» كانت من بين الكتائب التي قرّرت قيادة التنظيم حلّها وتفكيكها لدمجها مع بعض الكتائب الحديثة، مثل «جيش الخلافة» و«كتيبة الاقتحامات الخاصة» و«جيش دابق».

وتعتبر هذه الوثيقة التي كشف عنها المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، للوقوف مع السعودية ومصر والامارات والبحرين ضد قطر، في مصلحة النظام السوري، كونه منذ بداية الثورة كان يتهم قطر في إرسال مقاتلين إلى سوريا عبر الأراضي التركية.

قد يعجبك ايضا