وثائق مسربة تكشف قمع إيران للصحفيين بعد “ثورة الخميني”
لايزال ملف حقوق الإنسان في إيران محط اهتمام المنظمات الحقوقية، إذ كشفت وثائق سُربت إلى منظمة مراسلون بلا حدود أن النظام الإيراني اعتقل أو سجن أو أعدم 860 صحفياً على الاقل خلال 30 عاماً بين ثورة الخميني 1979 وحتى عام 2009.
الامين العام للمنظمة كريستوف ديلوار أكد بأن المنظمة أمضت شهوراً في التحقق من السجلات بمقارنتها مع الحالات التي وثقتها والحالات التي وثقتها منظمات أخرى غير حكومية، وتوصلت إلى أن النظام الإيراني استهدف مئات الصحفيين.
ديلوار بين بإن منظمته ستحيل الملف إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أملا في اتخاذ مزيد من الخطوات لمحاسبة إيران، مضيفاً أن وجود هذا الملف في حد ذاته لا يبين فقط ما وصفه كذب النظام الإيراني، بل أيضاً الممارسات القمعية التي استخدمها خلال أربعين عاما ضد رجال ونساء بسبب آرائهم أو تقاريرهم الصحفية.
المنظمة أكدت بأن الملف عبارة عن سجل لكل حالات الاعتقال والسجن والإعدام التي نفذتها السلطات الإيرانية في طهران خلال ثلاثة عقود، وتزامن التقرير الصادر عنها مع الذكرى الاربعين لثورة الخميني.
وإلى جانب الصحفيين، قالت المنظمة إن الملف يظهر احتجاز نحو اثنين وستين ألف سجين سياسي منذ الثمانينات، تتراوح أعمار أكثر من 500 منهم بين 15 و18 سنة، إضافة لاعدام 218 امرأة بين الصحفيين الذين كشفت عنهم الوثائق.
مراسلون بلا حدود اعتبرت أن تلك الوثائق تقدم مزيد من الأدلة على مذبحة حدثت في عام 1988 أعدم فيها نحو أربعة آلاف سجين سياسي بأوامر من الخميني بين شهري يوليو تموز/ وسبتمبر أيلول، بينما تنفي إيران دوما وقوع مثل هذه المذبحة.