واشنطن وموسكو وأزمة “عدم الثقة”
أبلغ ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي نظيره الروسي سيرغي لافروف بأنّ “تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خلق حالة خطيرة من عدم الثقة بين البلدين”، وأثر لقائه لافروف في اجتماع أمني إقليمي في مانيلا، قال تيلرسو إنه “حذّر نظيره الروسي من أن واشنطن تنظر حالياً في الرد على قرار الكرملين حول تقليص البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا”.
وقال تيلرسون على هامش الاجتماع الذي عقده مع لافروف إن “روسيا أشارت إلى بعض الاستعداد لإجراء محادثات وإيجاد سبل لتحقيق تقدم بشأن قضية أوكرانيا الشائكة”.
تيلرسون أكد أن “تدخل روسيا في الانتخابات كان حادثا خطيراً وتحدثنا في هذه المسألة خلال المحادثات التي أجريناها مع السيد لافروف أمس”.
وأضاف “حاولنا مساعدته على إدراك مدى خطورة هذا الحادث وإلى أي درجة اضر بالعلاقات بين الولايات المتحدة والشعب الأمريكي والشعب الروسي، وأن ذلك أوجد حالة خطيرة من عدم الثقة وأنه علينا أن نجد طريقة لمعالجة ذلك”.
وكانت روسيا نفت بشدة معلومات أكدتها وكالات الاستخبارات الأمريكية تفيد أن روسيا حاولت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ترجيح الكفة لمصلحة المرشّح دونالد ترامب.
ونفى ترامب هذه المعلومات أيضاً لكن الجدل المستمر أدى إلى توتّرٍ كبير بين البلدين، تمثّل مؤخراً في قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إبعاد 755 دبلوماسياً أمريكياً.