واشنطن وموسكو تتسابقان للتواجد العسكري في سواحل البحر الأحمر
فيما اُعتبِر أنه شكلٌ من أشكال التنافس والتسابق العسكري بين أكبر قوتينِ عسكريتينِ في العالم، وصلت الفرقاطة الروسية والمدمرة الأمريكية إلى السواحل السودانية على البحر الأحمر، ممّا يظهر أهمية هذه السواحل الاستراتيجية لكلا القوتين.
فبعد يوم واحد فقط من وصول السفينة الحربية الروسية الأدميرال غريغوروفتش، وهي الأولى التي تدخل ميناء بورتسودان في سعي من موسكو؛ لإقامة قاعدة لوجستية بحرية، وصلت أيضاً المدمرة الأمريكية يو إس إس ونستون تشرشل إلى ميناء بورتسودان.
وقال القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في السودان براين شوكان على تويتر، إن هذه السفينة هي الثانية التي ترسو في السودان خلال أسبوع، بعد أن رست سفينة النقل السريع “يو إس إن إس كارسون سيتي” الأربعاء الماضي، وكانت “أول سفينة تابعة للبحرية الأمريكية تصل السودان منذ عقود”.
الدبلوماسي الأمريكي أوضح أن وصول السفن الأمريكية للسودان تُظهر دعم واشنطن؛ للانتقال الديموقراطي في الخرطوم، ورغبتها في عهد جديد من التعاون والشراكة مع السودان.
وصول المدمرة الأمريكية إلى السودان يأتي بعد قيام واشنطن بشطب الخرطوم من لائحة الدول الراعية للإرهاب في نهاية ألفين وعشرين، إثر الإطاحة بنظام عمر البشير في نيسان/أبريل ألفين وتسعة عشر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى موافقته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.