واشنطن وبغداد تبدأن مفاوضات لتكييف الوجود الأميركي

عقبَ هزيمةِ داعش، ورغم التهديداتِ التي أطلقتها بعض الاطراف، باستهدافِ القواتِ الأمريكية في العراق في حال استمرار بقاءها دون رغبةِ العراقيين، أعلنت واشنطن في العاشر من شهر شباط فبراير الماضي بأنها لا تعتزمُ أيَّ سحبٍ لقواتها من العراق.
مكتبُ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال في بيان، أن اتصالاً هاتفياً تلقاهُ العبادي من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، أكد فيه رئيس الوزراء، لـ “بينس” على ضرورةِ تنفيذ الخطة التي وضعت لتقليل تواجدِ عددِ المستشارين والمدربين الامريكيين في العراق.
المستشارُ الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي،إحسان الشمري أكد في تصريحٍ صحفي إنه بعد معركة الموصل والإعلان عن طردِ داعش من العراق بدأت مفاوضاتٌ بين العراق والتحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة بشأنِ تخفيضِ القوات الأجنبية الموجودة في العراق والتي كانت تقدِّم ُالدعمَ والإسناد إلى القوات العراقية من خلال المستشارين.
الشمري أضاف، “الذي حصلَ أن المباحثات بهذا الصدد لم يجرِ تفعيلها ولكنَّ الآن بدأت الخطواتُ الجدية في هذا المجال حيث دخلَ الطرفان مباحثاتٍ بهذا الاتجاه”، مشيراً إلى أن الأهم في هذه المفاوضات هو إعادةُ تفعيلِ معاهدةِ الإطار الاستراتيجي التي كانت وقِّعت بين البلدين عام 2008 أثناءَ ولايةِ المالكي الأولى لكن الأميركيينَ جمدوها خلال ولايته الثانية”.
وأوضح الشمري أن “المباحثات الجارية الآن تأخذ مسارين، الأول هو إعادةُ تكييفِ الوجود الأميركي في العراق وفقاً لاتفاقيةِ الإطار الاستراتيجي التي تتضمنُ مجالاتٍ وميادينَ مختلفة من بينها التدريبُ والتجهيزُ والدعمُ اللوجيستي والاستخباري وكذلك الردع، بينما المسارُ الثاني هو تخفيضُ أعدادِ المستشارين الأميركيين في العراق، وبالتالي لا حاجةَ لعقدِ اتفاقيةٍ جديدة بين الطرفين”، نافياً وجود قواعدَ أميركية داخل الأراضي العراقية”.