واشنطن وبرلين اتفقا على ضرورة التزام النظام السوري وحلفائه بتطبيق الهدنة

اتصالات بين واشنطن ودول أوروبية للتباحث في ضرورة تطبيق قرار مجلس الامن2401، تبين مدى هشاشة القرار الاممي على الأرض، وعدم الالتزام به بالرغم من إقراره بإجماع الأعضاء الخمسة عشر.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي، اتفقا على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوما في سوريا على الفور.
وقال متحدث باسم ميركل،”اتفق الاثنان على ضرورة التزام النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين بالتطبيق الفوري والكامل للقرار الاممي”.
وأضاف المتحدث، شتيفن زايبرت، في بيان: “أن الجانبان عبرا عن قلقهما إزاء تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الأخيرة بشأن تطوير أسلحة وتأثيرها السلبي على الجهود الدولية للحد من التسلح”.

قصر الإليزيه بدوره أعلن في بيان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره دونالد ترامب، أجريا مكالمة هاتفية، اتفقا من خلالها على ضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة لإنهاء الأعمال القتالية وإتاحة المجال لدخول المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية وإجلاء الجرحى.
وقال البيان إن الزعيمين اتفقا على ضرورة أن تمارس روسيا “أقصى ضغط بشكل لا لبس فيه على النظام في دمشق” للالتزام بوقف إطلاق النار.
وشدد الرئيس الفرنسي، أيضاً على أن فرنسا سترد بقوة إذا تبين أن أسلحة كيميائية أدت إلى قتل مدنيين في سوريا.
الوضع الميداني في سوريا إذاً يسير نحو التصعيد، مع إصرار تركيا على أن القرار لا يشمل عفرين، والدعم الروسي القوي للنظام في العمليات المستمرة على الغوطة، وفي ظل غياب آليات مراقبة دولية لمراقبة الهدنة، تصبح مصير الهدنة كغيرها من القرارات رهن بالمصالح الدولية والاقليمية.