واشنطن: ننتظر من السلطات الجديدة في دمشق الأفعال وليس الأقوال
السوريون بعد خمسة عقودٍ من استبداد نظام الأسد أمامَ فرصةٍ نادرةٍ لصياغة مستقبل بلادهم…. بهذا العبارة علّق وكيلُ وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية جون باس، على الحالة السياسية في سوريا بعد سقوط النظام السابق.
وخلال تصريحاتٍ أدلى بها لصحيفة الشرق الأوسط، قال باس إن للولايات المتحدة وشركائها مصلحةً مهمةً في مساعدة الشعب السوري، لاغتنام هذه الفرصة ورسم مسارٍ جديد، لكنه شدد على أن واشنطن تنتظر من السلطات الجديدة في دمشق الأفعالَ وليس الأقوال.
المسؤول الأمريكي الرفيع حثَّ دول المنطقة وخارجها على دعم الشعب السوري، للمضي قُدُمًا نحو انتقالٍ سياسي شامل غير طائفي، وتشكيل حكومةٍ سوريةٍ تحمي حقوق جميع المكونات والفئات، وبينها النساء، وتوفير الأمن والاستقرار للشعب السوري.
كما ركز جون باس على قضيةٍ أخرى غايةٍ في الأهمية، وهي محاربة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش الإرهابي، الذي قال إنه لايزال يحتفظ بوجوده في سوريا، وعليه فإن هناك مخاطرَ كبيرةً بهذا الخصوص.
وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس، اعتبر أن مسألة العقوبات المفروضة على سوريا مُعقدة، إذ توجد أنواعٌ مختلفةٌ من العقوبات، التي قال إنه يجب النظر فيها، ليس فقط من قبل الولايات المتحدة بل أيضًا من قبل دولٍ أخرى، وفي بعض الحالات بتفويضٍ من مجلس الأمن الدولي.
الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات في سوريا سيعتمد على مبدأ خطوة بخطوة
من جهتها قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، إن بروكسل ستتخذ مبدأ الخطوة بخطوة، في التعامل مع الإدارة السورية الجديدة، مشددةً من طرفها على أهمية تحويل الأقوال إلى أفعال من جانب دمشق.
كايا كالاس أضافت أن أوروبا يمكنها مساعدةُ السوريين في صياغة الدستور وإجراءات المساءلة، بالإضافة إلى الخبرات الفنية المطلوبة، من أجل محاكمة بشار الأسد ونظامه، على ارتكاب جرائمَ وقعت في سوريا.
وبحسب رأس الدبلوماسية الأوروبية، فإن هناك اجتماعًا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، نهاية الشهر الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل، بهدف مناقشة رفع العقوبات المفروضة على سوريا.