واشنطن تطلب عقد اجتماعين طارئين في الأمم المتحدة على خلفية الاحتجاجات الإيرانية
طالبت واشنطن بعقد اجتماعين طارئين في الأمم المتحدة لبحث آخر المستجدات في إيران في حين جدد نيكي هايلي سفيرة واشنطن في الامم المتحدة رفضها اتهامات طهران لدول أجنبية بالوقوف وراء التظاهرات التي تشهدها مدن إيرانية عدة منذ ستة أيام.
تصريحاتٌ صدرت وتصدرُ عن العديد من الساسة من مختلف الدولِ،كان أبرزها تلك التي صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي نشر تغريدة عبر تويتر، يندد فيها بالنظام في إيران ويتهمه بتجويع شعبه، وأوضح أن الشعب الإيراني تحرك أخيرا ضد ما وصفه بالنظام الإيراني الوحشي والفاسد.
بينما ردت طهران على ذلك بدعوةِ الرئيس الأمريكي إلى الاهتمام بالمشردين والجوعى في بلاده.
واشنطن التي بدأت حراكاً دبلوماسياً تقوده، طلبت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي، عقد اجتماعين طارئين في الأمم المتحدة لبحث آخر المستجدات في إيران، وجددت رفضها اتهامات طهران لدولٍ أجنبية بالوقوف وراء التظاهرات التي تشهدها مدنٌ إيرانية عدة منذ ستة أيام.
الأمينُ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أعربَ ، عن أسفهِ إزاء مقتل المشاركينَ في المظاهرات بإيران، وحثَّ النظام الإيراني على احترام حقوق الشعب الإيراني في التعبير عن آرائه بحرية، وعقد التجمعات السلمية.
الموقف الفرنسي ظهر جلياً من خلال الاتصال الذي حصل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، و نظيره الإيراني حسن روحاني حيث أبلغه عن “قلقه” حيال ارتفاع عدد ضحايا التظاهرات التي شهدتها المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة، داعياً إيران إلى “ضبط النفس والتهدئة، وفي المقابل، طلب روحاني من ماكرون التحرك ضد مجموعات إيرانية “إرهابية” معارضة في فرنسا اتهمها بإثارة الاضطرابات والشغب حسب قوله .
روسيا من جهتها أبدت موقفها من خلال تصريحاتِ الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، والتي سخرت من دعوة أمريكا لعقد اجتماعٍ خاص لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان حول أحداث إيران، وذكَّرت بعملياتِ قمعِ الاحتجاجات داخل أمريكا نفسها.
تحركاتٌ سياسية عدة تشهدها المنطقة محورُ ارتكازِها الرئيسي ما يدور في إيران وتأثيراته على مختلف الأصعدة وارتداته التي تَطالُ بلداناً عديدة في المنطقة والعالم، ولا شك أن كل طرفٍ من الأطراف المهتمة بالشأن الإيراني يرى ما يجري على الساحة الإيرانية بزاويةِ رؤيةٍ تناسبُ أهدافهُ وغاياته.