واشنطن تطالب التحالف الدولي بتقاسم أعباء فرض الاستقرار
سياسة واشنطن في مرحلة ترامب تميزت عمن سبقه من الرؤساء الامريكيين بالبراغماتية وحساباتها التي لم تعهدها الاستراتيجيات الامريكية السابقة.
مرحلة تنصبُّ فيها سياسته على إشراك أطراف إقليمية ودولية، حليفةٍ لواشنطن في أبرز الأحداث التي تعصف بالمنطقة والعالم، وتحميلها جزءاً من الأتعاب المترتبة على هذه الأحداث، خاصة الأعباء المادية منها، حيث ظهر ذلك جلياً في تصريحات ترامب التي وجهها لدول تتولى أمريكا حمايتها، بأن عليها أن تتحمل تكاليف هذه الأزمات التي تعصف بالمنطقة، كما امتدت مطالب واشنطن إلى دول حلف الناتو، بزيادة مساهماتها في ميزانية الحلف.
وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، مايك بومبيو، قال في بيان، إن إدارة بلاده دعت ثلاثة وخمسون عضواً من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، إلى مناقشة المرحلة التي تلي هزيمة التنظيم، وضرورة تقاسم الأعباء خاصة فيما يتعلق باستقرار المناطق المحررة من سوريا.
بومبيو أضاف، إن الادارة الامريكية ممتنة للمساهمات الملموسة التي تم الحصول عليها، مشيراً إلى أن واشنطن تحاول التسريع في هذه المساهمات من اجل دعم قوات الدفاع الاجتماعية، التى ستشرك في المرحلة التالية من العمليات ضد بقية معاقل داعش في سوريا.
واشار بومبيو، أن تحرير العراق وخسارة داعش في سوريا، هما من اهم الانجازات الرئيسية، منوهاً إلى ان مهمتهم ليست كاملة، و أن أولوية الرئيس ترامب وإدارته، هي تدمير التنظيم، والعمل مع الأمم المتحدة والشركاء، للحصول على صياغة تسوية دائمة للصراع السوري، تتضمن التمثيل الكامل لكافة السوريين، بمن فيهم سكان شمال شرق سوريا الذين يتعافون الآن من سيطرة داعش.
كما هنأ بومبيو قوات سوريا الديمقراطية على عملياتها الناجحة لتحرير الدشيشة في سوريا من التنظيم، مشيرا الى ان المنطقة كانت معبراً رئيسيا منذ عام 2014 لمقاتلي داعش، والاسلحة والانتحاريين بين سوريا والعراق، داعياً إياها إلى مواصلة العمليات القتالية ضد التنظيم الإرهابي.
وأبدى بومبيو ترحيبه بالمساهمة الكبيرة التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن، آملاً بأن تساهم هذه القوات بفعالية أكبر في المرحلة المقبلة، لدحر داعش بشكل كامل من كافة أراضي سوريا.