واشنطن تستنكر أعمال العنف الطائفي ضد الدروز في سوريا

تتوالى ردود الفعل الدولية المندّدة بأعمال العنف الطائفي التي وقعت بريف العاصمة السورية دمشق، فقد أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن استنكارها الشديد لأعمالِ العنفِ، والخطابِ التحريضي الذي استهدف مؤخّراً أبناءَ الطائفة الدرزية في سوريا.

المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “تامي بروس” قالت في بيان إنّ ما حدث غيرُ مقبول، مطالبةً الحكومة السورية الانتقالية بوقفِ القتال ومحاسبةِ مرتكبِي العنف والمسؤولين عن ارتكاب انتهاكاتٍ في حقِّ المدنيين، وضمانِ أمنِ جميع السوريين.

كما دعتِ المسؤولةُ الأمريكية السلطاتِ في دمشق، بحماية ودمجِ جميعِ الطوائفِ السورية، بما في ذلك الأقلياتُ العرقيةُ والدينية، وَفْقَ قولِها.

موقفُ الخارجية الأمريكية جاء بعد ساعاتٍ من تصريح الخارجية الفرنسية التي عبّرت هي الأخرى عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف الطائفية التي يتعرّض لها الدروز، داعيةً جميع الأطراف إلى وقفٍ فوري للاشتباكات المسلحة، والعملِ على إعادة الهدوء وتعزيزِ السلم الأهلي.

وفي موقفٍ مماثل، أعرب مُنَسِّقُ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في ريف دمشق وسقوطِ المدنيين هناك، داعياً جميعَ الأطراف إلى ضبطِ النفس واتخاذِ تدابيرَ لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

كما عبّرتْ منظمةُ العفو الدَّوْلية من جانبها، عن ازياد مخاوفِها بشأنِ حمايةِ المدنيين الدروز، نتيجة الأحداثِ الأخيرة في جرمانا وأشرفيةِ صحنايا بريفِ دمشق، مضيفة أنّ هناك مقاطعَ مصوّرةً أظهرتْ عناصرَ تابعين لقوات الأمن العام في الحكومة الانتقالية، يحرّضون على العنف الطائفي ضد الدروز. وطالبتْ بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكاتِ الجسيمةِ التي يتعرّضُ لها المدنيون، وَفْقَ وصفِها.

وفي وقتٍ سابق، حذّرَ كلٌ من رئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرِ الدفاع يسرائيل كاتس، من استهدافِ الدروز. وأكّدا أنّ تل أبيب ستردُّ بقوةٍ إذا فشلتِ الحكومةُ الانتقالية في حمايتِهم.

قد يعجبك ايضا