واشنطن ترسل الأسلحة لوحدات حماية الشعب وأنقرة تتخبّط خوفاً على حدودها

أفاد مسؤولٌ أمريكي أن الولايات المتّحدة بدأت إرسال الأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية، لمساعدتهم في تحرير مدينة الرقة من تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال المسؤول إنّ إرسال الأسلحة بدأ أمس الأوّل، بناءاً على تفويضٍ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر.

وقال المتحدّث باسم التحالف، الكولونيل بالقوات الجويّة الأمريكية “جون دوريان” للصحافيين: “لدينا كمّية معيّنة من الإمدادات في البلاد، بالفعل اِستخدمت لتسليح قوات سوريا الديمقراطية، وبعض هذه الأسلحة ربّما يوزّع سريعاً جدّاً”.

ولم يحدّد دوريان جدولاً زمنيّاً، لكنه أوضح أن التسليم سيكون بالتدريج وبحسب ما تقتضيه الحاجة.

من جهته حذّر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أمس، من تسليم واشنطن أسلحة الى المقاتلين الأكراد في سوريا الذين تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”، مشيراً الى أنّ ذلك “أمر بالغ الخطورة”.

وقال “إن هذه الإجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سوريا”، مضيفاً أنّ هذه الأسلحة يمكن أن تُستخدم ضدّ تركيا و”كل الإنسانية” أيضاً.

وقد حاولت الولايات المتّحدة تهدئة تركيا، الشريك في إطار حلف شمال الأطلسي، من خلال التأكيد أن الأسلحة  ستسلّم بحكمة وتخضع للمراقبة حتى لا تصل الى تركيا.

واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدّم هائل في حربها ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابي في الرقّة وقامت بتحرير العديد من القرى والبلدات، وكبّدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

ومازالت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والتنظيم الإرهابي في الرقّة مستمرّة حتى الآن، وبحسب ما قاله قادة في قوات سوريا الديمقراطية فأن انتهاء معركة تحرير الرقّة من تنظيم “داعش” الإرهابي أصبحت قريبةً جدّاً .

قد يعجبك ايضا