واشنطن تحمل روسيا والنظام مسؤولية تصاعد العنف بإدلب
في ظل ارتفاع وتيرة القصف المكثف على مجمل محافظة إدلب ومحيطها والذي كان أخروه عبر استهداف الطيران الروسي وبالتنسيق مع الأتراك مناطق عدة في المحافظة، اتهمت الولايات المتحدة، روسيا والنظامَ السوري بالمسؤولية عن تصاعد العنف في محافظة إدلب السورية.
المتحدثُ باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، قال في بيانٍ، إن الولاياتِ المتحدة تشعر بقلقٍ عميق من تصاعد العنف في الأيام الأخيرة في إدلب والمناطق المحيطة بها، والذي تسببت به الضربات الجوية والمدفعية الروسية والسورية، مضيفاً بأنه على الرغم من أن روسيا تدعي أنها لا تستهدف سوى إرهابيين، إلا أن هذه العمليات خلفت عشرات الضحايا المدنيين واستهدفت عناصرَ في خدمات الإسعاف خلال محاولتهم إنقاذ أرواح على الأرض.
وشدد المتحدثُ باسم الخارجية الأمريكية في نهاية حديثه على أن هذه الهجمات التي وصفها بالشنيعة ضد بنى تحتية مدنية ومنشآتِ نازحين يجب أن تتوقف فوراً، مضيفاً بأن روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات.في حين أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تراقب الوضع في إدلب عن كثب، مشيرة إلى أن مسلحي “هيئة تحرير الشام” الإرهابية “النصرة” سابقا، يحضّرون هناك لهجوم كيميائي مفبرك.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أوضحت بأن بلادها تراقب الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب عن كثب، مؤكدة بأن الإرهابيين الناشطين هناك من “هيئة تحرير الشام” حلفاء “النصرة”، لا يتوقفون عن الاستفزازات ضد قوات النظام السوري، مشيرة بأنه تم تسجيل 460 حادثاً منذ بداية العام، وبلغت حصيلة ضحايا هذه الاستفزازات 30 قتيلا و100 مصاب.
زاخاروفا أضافت بأن: “ما يثير قلق موسكو هو المعلومات التي تصلها حول تحضير مسلحي “هيئة تحرير الشام” بمساعدة من “الخوذ البيضاء” لمسرحية جديدة باستخدام أسلحة كيميائية، يلقون مسؤوليتها على النظام السوري”.