الحشود العسكرية الروسية على طول الحدود الشرقية لأوكرانيا، بدأت تثير قلق الولايات المتحدة، التي حذرت روسيا من ارتكاب ما أسمته خطأ فادحاً قد يؤدّي إلى إشعال حربٍ في المنطقة.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، جون كيربي، حذّر روسيا مما أسماه ارتكاب خطأٍ فادحٍ قرب حدود أوكرانيا، على غرار الخطأ الذي ارتكبته في عام ألفين وأربعة عشر، والذي أشعل حرباً شرقي أوكرانيا، داعياً موسكو إلى تقديم توضيحات بشأن التحركات العسكرية قرب الحدود الأوكرانية.
كيربي، قال إن واشنطن تدعو موسكو لتقديم توضيحات بشأن النشاط العسكري غير الاعتيادي قرب الحدود الأوكرانية، معتبراً أن تلك التحركات تثير الريبة من حيث حجمها ونطاقها، وداعياً موسكو في الوقت نفسه، إلى احترام اتفاقيات مينسك التي تنص خصوصاً على نزع السلاح من الحدود الروسية الأوكرانية.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني، ديميترو كوليبا في واشنطن، إنه ليس لديهم معلوماتٌ بشأن نوايا روسيا شرق أوكرانيا لكنهم يعرفون استراتيجية موسكو جيداً، على حد وصفه.
بلينكن أضاف بأن واشنطن تخشى أن ترتكب روسيا خطأ فادحا بأن تحاول تكرار ما فعلته في 2014 عندما حشدت قواتها على طول الحدود ودخلت أراضي أوكرانية ذات سيادة، مدّعية أنّها تعرّضت للاستفزاز.
وتشهد منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا، منذ 2014 حربا بين القوات الحكومية الأوكرانية وموالين لروسيا، أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، قبل أن يتم التوصل إلى هدنة هشة في النصف الثاني عام ألفين وعشرين.