واشنطن تجدد رفضها شراء النظام التركي صواريخ إس 400 وتهدد بفرض العقوبات

مع اتّساعِ هُوَّةِ الخلاف بين الولايات المتحدة والنظام التركي والتي لا تقتصر حولَ شراء الأخير لمنظومةِ الصواريخ الروسية إس-400 فقط، بل تمتد إلى عِدَّةِ ملفاتٍ وعدَ الرئيسُ الأمريكي جو بايدن، بإثارتها فورَ توليه لمنصبه، انعقدتْ جلسةُ مباحثاتٍ رسميَّةً بين وزيرَي خارجية البلدين لبحث ملفاتٍ عديدةٍ على رأسها ملفُ صواريخ إس 400 الروسية.

وزيرُ الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، وخلال اجتماعات وزراء خارجية الناتو في العاصمة البلجيكية، بروكسل، أكَّد أنَّ بلادَه ستتخذ عقوباتٍ مناسبةً بحق النظام التركي بسبب شرائه منظومةَ الصواريخ الروسية إس400 بالإضافة لممارساته شرق المتوسط.

واشنطن التي يبدو أن صبرَها نفد من استفزازات النظام التركي، طالبتِ الأخيرَ بإلغاء صفقةِ إس 400 الروسية، مقابلَ الحصول على أنظمة باتريوت الأمريكية، مهددةً بإلغاء بيع أحدث المقاتلات إف-35 إلى النظام التركي، وكذلك فرض عقوباتٍ عليه وفقًا لـقانون كاتسا بسبب تدخلاته وانتهاكاته في كُلٍّ من سوريا وليبيا وشرق المتوسط.

من جهته زعمَ النظامُ التركي أن منظومةَ صواريخ إس 400 الروسية دفاعيَّةٌ فقط ولحماية أمنها من أيِّ تهديدٍ جوي، مشيراً إلى أن التراجعَ عن شرائها في غاية الصعوبة.

هذا واشتدَّ الخلافُ بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام التركي على خلفية شراء الأخير لأنظمةِ صواريخ إس 400 الروسية بعد إبرام اتفاقٍ مع موسكو لشراء المنظومة في 2017، وتسلُّمِهِ لأوَّلِ 4 بطارياتِ صواريخ -بقيمة 2.5 مليار دولار- في يوليو/تموز 2019

قد يعجبك ايضا