واشنطن بوست: إعادة إعمار مجتمعات الأقليات الدينية في العراق تبدأ قريباً

مدير وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، مارك غرين، قال أن واشنطن سوف تبدأ قريباً مشروعها الأول لإعادة بناء المجتمعات المسيحية والإيزيدية والتي دمرها تنظيم داعش الإرهابي، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
غرين أضاف، بأنه يجري في الوقت الراهن وضع اللمسات الأخيرة على خطط لعشر مشاريع لإعادة إعمار المجتمعات المسيحية في سهل نينوى وكذلك للقرى الإيزيدية حول سنجار في شمال العراق.
ووصف “غرين” العراق بأنه “أرض الألم”،موضحاً أن ما مر به اليزيدي هو أمر مزعج، فلديهم عائلات فرقت، فضلاً عن القتل والاغتصاب والتعذيب الذي لحق بهم.
وأشار غرين إلى أنهم سيواصلون تقديم المساعدات الإنسانية، والاستثمار في المشاريع التي تخلق التطوير، منوهاً إلى أن المشاريع التي تأجلت طويلا ستركز على البنية التحتية الصغيرة للمساعدة في استعادة المياه، والخدمات الكهربائية في المدن التي تسكنها الأقليات.
وأوضحت الصحيفة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجه بتمويل المساعدات الإنسانية في العراق إلى الأقليات المسيحية والدينية الأخرى.مشيرة إلى أن ثلث الأموال المخصصة لمشاريع الاستقرار تهدف لإعادة بناء المناطق المستعادة من داعش.
وشجع نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس”، هذا التحول، حيث لم يكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقوم بما يكفي لمساعدة الأقليات الدينية التي على شفا الانقراض من منطقة كانت متواجدة فيها منذ ألفي عام.
وفي أكتوبر الماضي، تعهد بنس بأن تقوم الإدارة بتحويل استراتيجي بعيدا عن تمويل برامج الأمم المتحدة “غير الفعالة” والبدء في إرسال المساعدات مباشرة إلى المجتمعات المضطهدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده ستخصص 70 مليون دولار إضافية لتعزيز الجهود في إزالة الألغام في محافظة نينوى.
وكانت المساعدات الأمريكية للأقليات الدينية في العراق واحدة من ركائز مؤتمر استمر ثلاثة أيام عقد في وزارة الخارجية خلال هذا الأسبوع لتعزيز الحرية الدينية، واجتذب وفودا من أكثر من 80 دولة.

قد يعجبك ايضا