واشنطن: الحلفاء الأوروبيين لم يتجاوبوا مع مطلبنا بالخطة الأمريكية الجديدة حول سوريا

بعد انقضاء المهلة التي وضعتها واشنطن أمام حلفائها الأوربيين بإرسال قوات إلى شمال شرقي سوريا لـ”ضمان استقرار” المنطقة، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتجاوبوا مع مطلبها لتأكيد التزامهم، حتى يوم الجمعة، بالخطة الأمريكية الجديدة حول سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم إن واشنطن تعتزم إجراء مشاورات مع كبار القادة العسكريين والسياسيين لحلفائها الأوروبيين الأسبوع المقبل، معربين عن ثقتهم في أن يكون الأوروبيون جزءا من “حملة استعادة الاستقرار” في سوريا.
في حين قال مسؤولون أوروبيون إنه لم يتم إطلاعهم بعد على أي خطط أمريكية محددة بشأن ضمان الأمن في شرق سوريا بعد استئصال تنظيم “داعش” هناك.
وازداد مدى حاجة إدارة ترامب إلى خطة جديدة بعد أن كشف مسؤولون رفيعو المستوى في البنتاغون عن وجود نحو خمسة آلاف “داعشي” محتجزين لدى “قوات سوريا الديمقراطية”، ونحو 20% منهم مسلحون أجانب والآخرون من سوريا والعراق.
وأوضح المسؤولون أن قسد ليست قادرة على احتجاز هذا العدد الهائل من المسلحين الإرهابيين الأسرى إلى الأبد وتحتاج إلى دعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في هذه المسألة، وخاصة أن عدد هؤلاء “الدواعش” مرشح للارتفاع مع مواصلة معركة تحرير قرية الباغوز، آخر جيب للتنظيم شرق الفرات.
وعلى الرغم من تراجع واشنطن عن خططها الأصلية وموافقتها على إبقاء المئات من جنودها في سوريا، إلا أن الولايات المتحدة تحاول وضع خطة تعتمد على التوافق مع الحلفاء الأوروبيين و”قوات سوريا الديمقراطية” التي حررت وبدعم من التحالف الدولي جميع مناطق شمال وشرق سوريا من إرهاب.

قد يعجبك ايضا