واحد من كل ثلاثة أطفال يعاني من قصر النظر

أظهرت دراسة حديثة أن قصر النظر أصبح شائعًا بين الأطفال، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من هذه المشكلة، وقد تضاعفت هذه الحالة الصحية العالمية بشكل كبير منذ عام 1990.

وتُعزى هذه الزيادة إلى العزلة الناتجة عن جائحة كوفيد، التي أدت إلى زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات وتقليل الأنشطة في الهواء الطلق.

وتسجل آسيا أعلى معدلات قصر النظر، حيث تصل النسبة إلى 85% في اليابان، و73% في كوريا الجنوبية، بينما تبلغ المعدلات في الدول النامية مثل باراغواي وأوغندا حوالي 1%.

وهناك عوامل تجعل قصر النظر أكثر تفاقمًا، منها دور المورثات. كما تلعب عوامل أخرى، مثل دخول المدرسة في سن مبكرة جدًا، كما هو الحال في سنغافورة وهونغ كونغ، حيث يبدأ الأطفال التعليم في سن عامين. وهذا يعني أنهم يقضون وقتًا أطول مركزين على الكتب والشاشات في سن مبكرة، مما يؤدي إلى إرهاق عضلات العين.

وتبدأ مشاكل البصر في سن مبكرة، وتستمر في التفاقم حتى سن العشرين. وللحد من هذا الخطر، يُنصح الأطفال بين السابعة والتاسعة بقضاء ساعتين يوميًا في الهواء الطلق. كما أن الاختبارات البصرية في سن مبكرة تعد خطوة مهمة لتجنب تفاقم الحالة.

وتسعى الدراسة إلى تسليط الضوء على ضرورة زيادة الوعي حول أهمية صحة العيون، خاصة مع التوقعات بأن نصف الشباب قد يعانون من قصر النظر بحلول عام 2050.