هيومن رايتس ووتش: إصابات كورونا بمناطق الحكومة السورية أكبر بكثير من المعلن

في وقت تتراكم نعوات الأطباء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدّين لفايروس كورونا، في مناطق سيطرة الحكومة السورية, تواصلُ الأخيرة التضليل على الأعداد الحقيقية للمصابين بالفايروس، وتعلن أرقاماً تتناقض كلياً مع الواقع على الأرض.

منظمة هيومن رايتس ووتش، قالت إنّ أعداد الإصابات بالفايروس في مناطق سيطرة الحكومة السورية، أكبر بكثير من تلك التي أعلنتها الجهات الرسمية، مشيرةً إلى النقص الكبير بالمعدات الطبية والتمييز في التعامل مع المرضى.

المنظمة أوضحت نقلاً عن تقديرات من مصادر مستقلة، أنّ أعداد المصابين بالفايروس في العاصمة دمشق، أكثر من خمسة وثمانين ألفاً، مستندةً في ذلك على صفحات الوفيات على الإنترنت، وصور الأقمار الصناعية للمقابر ومقابلات مع أطباء.

النقص الكبير في المعدات الوقائية المناسبة والإمكانية المحدودة لاستخدام أسطوانات الأوكسيجين، يساهمان على الأرجح في وفاة عمال القطاع الصحي والسكان بشكل عام في المناطق الحكومية، وفق ما نقلت المنظمة عن الأطباء وعمال الإغاثة، والذين أكدوا أنّ الرعاية الطبية الأساسية متوفرة فقط للقادرين على تحمّل كلفتها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أنها سلّمت الحكومة السورية حتى نهاية آب الماضي، أكثر من أربعة ملايين وأربعمئة ألف من المعدات الطبية اللازمة لمواجهة كورونا، بما فيها الكمامات والمعقمات وأجهزة التنفس.

يشار إلى أنّ أعداد الإصابات بالفايروس في مناطق سيطرة الحكومة السورية بحسب الأرقام الرسمية، وصلت حتى أواخر آب الماضي، إلى أكثر من ألفين وسبعمئة حالة، بما فيها اثنتا عشرة حالة وفاة.

قد يعجبك ايضا