هيومن رايتس ووتش: إجراءات إسرائيل تهدد بتحويل الضفة الغربية لغزة
بعدما فرضت إسرائيل إجراءات على دخول الأجانب إلى الضفة الغربية والإقامة فيها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن هذه الإجراءات قد تجعل الأمر أكثر صعوبة على الفلسطينيين، الذين يواجهون أصلاً قيوداً صارمة على التنقل.
هيومن رايتس ووتش، أوضحت في بيان، أنه لطالما صعّبتِ السلطاتُ الإسرائيلية على الأجانب التدريس والدراسة وكذلك التطوع أو العمل أو العيش في الضفة الغربية، معربةً عن أسفها لأن التعليمات الجديدة تشرع القيود المفروضة منذ أمد طويل وتشددها.
المنظمة الحقوقية حذرت من أن قمع السلطات الإسرائيلية الشديد للفلسطينيين بموجب سياسة ترمي إلى الحفاظ على هيمنة الإسرائيليين على الفلسطينيين، قد يشكل جريمتين ضد الإنسانية متمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد، مطالبةً أمريكا والاتحاد الأوروبي بالضغط على تل أبيب لتسهيل هذه الإجراءات.
من جانبه، شدد نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة إريك غولدستين، على أنه لا شأن لجيش إسرائيل بتحديد الأكاديميين المؤهلين للتدريس في الجامعات الفلسطينية، أو بمنع الحقوقيين من التفاعل مع السكان أو تشتيت العائلات بقسوة.
غولدستين، حذر من أن هذه الإجراءات تهدد بجعل الضفة الغربية مثل “غزة أخرى”، التي تعيش في عزلة عن العالم الخارجي منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، معتبراً أن هذه السياسة صممت لإضعاف الروابط الاجتماعية والثقافية والفكرية التي يحاول الفلسطينيون الحفاظ عليها مع العالم الخارجي.
هذا ومن بين الإجراءات الجديدة الأكثر إثارة للجدل تلك المتعلّقة بتنظيم دخول الأجانب إلى الضفة الغربية للانضمام إلى أزواجهم الفلسطينيين.