هيومن رايتس تتهم قوات الأمن اللبنانية باستخدام العنف المفرط ضدّ المتظاهرين
استخدام قوات الأمن اللبناني العنف المفرط، ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم على النخبة السياسية الحاكمة، بعد انفجار مرفأ بيروت، جعلها محطّ اتهام من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش.
المنظمة أوضحت، أن قوات الأمن اللبنانية أطلقت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي والكريات المعدنية، وكميات كبيرة من الغاز المسيّل للدموع، على المتظاهرين السلميين بشكل مباشر، ما تسبب في وقوع مئات الإصابات.
وقال نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بيج، إنّ تجاهل السلطات اللبنانية لمطالب الشعب، واستخدام الأجهزة الأمنية العنف المفرط ضدّ المتظاهرين، يثير الصدمة، سيّما في ظلّ الحالة التي يعيشها الشعب اللبناني بعد الانفجار الهائل الذي ضرب ميناء العاصمة بيروت.
المنظمة وثقت، انتهاكات القوى الأمنية، من خلال مقابلات أجرتها مع متظاهرين تعرّضوا للعنف، بما في ذلك الكوادر الطبية وصحفيين ومحامين وإعلاميين، كما راجعت التقارير الطبية للمتظاهرين المصابين.
ودعت المنظمة الدولية، السلطات اللبنانية لوضع حدٍّ للانتهاكات بحقّ المتظاهرين السلميين، مطالبةً النيابة العامة اللبنانية بفتح تحقيق مستقل في تلك الانتهاكات والإعلان عن النتائج بأقرب وقت.
يشار إلى أنّ الصليب الأحمر اللبناني، أعلن في الثامن من آب الجاري، عن إصابة أكثر من سبعمئة وعشرين شخصاً بجروح، إثر إطلاق قوات الأمن النار على آلاف المتظاهرين، الذين خرجوا وسط بيروت، للتنديد بفساد النخبة السياسية الحاكمة، وعجزها عن إيجاد حلول للمشكلات التي تعانيها البلاد.