هيئتان بالأمم المتحدة: غزة تحتاج إلى تدفق المساعدات دون عوائق

بينما لا تزال خياراتٌ لا إنسانيةٌ مطروحة في الحرب القائمة بقطاع غزة، تتجه العديد من الدول والمنظمات الإنسانية إلى تنشيط ملف المساعدات، في ظل انهيار البنى التحتية وانقطاعٍ شبه تامٍّ للخدمات والموارد.

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ومنظمة الصحة العالمية، طالبتا بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أزمةٍ إنسانية، بعد أسبوعين من الهجمات الإسرائيلية المكثفة.

المتحدثة باسم الأونروا “تمارا الرفاعي” قالت إن الوكالة الأممية تُطالب بمواصلة التدفق المستمر ودون عوائقَ للمساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية، معتبرةً أن الشاحنات التي وصلت حتى الآن ليست سوى قطراتٍ قليلةٍ في مواجهة الاحتياجات الهائلة للناس في الشارع.

من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن الأدوية والإمدادات الطبية سُلمت إلى ثلاث مستشفياتِ إحالةٍ رئيسيةٍ في جنوب غزة، مؤكدةً أنه لا تزال هناك حاجةٌ لإيصالها إلى شمالي قطاع غزة، أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم.

مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ريك برينان، أكد أن ثُلث المستشفيات في قطاع غزة أصبحت الآن متوقفةً عن العمل، في وقتٍ أصبح فيه العبء الطبي هائلاً، وأن حوالي ثُلثي العيادات لا تعمل أيضًا.

برينان طالب باستدامة هذه العملية الإنسانية وتوسيع نطاقها وحمايتها، مناشدًا جميعَ من هم في موقف اتخاذ القرار أو التأثير على صنّاع القرار، منحهم الحيز الإنساني لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، وفق قوله.

وبدأت شاحنات المساعدات في التحرك إلى غزة من مصر السبتَ الماضي، بعد جهودٍ دبلوماسيةٍ مكثفة، لكن الوكالات تقول إنها غيرُ كافيةٍ على الإطلاق. ويعاني نصف سكان القطاع، البالغِ عددهم مليونان وثلاثمئة ألف نسمة، من انعدام المأوى، ونقصٍ في الغذاء والمياه النظيفة.

قد يعجبك ايضا