هل سيحرمنا التحكيم الإسباني من متعة المتابعة؟

لا يكاد يخلو موسم في الدوري الإسباني من انتقادات للتحكيم خاصة بين الفرق الكبرى، حيث تثير هذه القضية سجالات بين اللاعبين وحتى إدارات الأندية، وازدادت هذه الانتقادات بشكل كبير بين العملاقين برشلونة وريال مدريد، إذ اعترض الفريق الكاتالوني في الموسم الماضي على أداء الحكام الذين أداروا مبارياته واكتفى حينها الريال بالصمت، أما مع بداية الموسم الحالي تعالت الأصوات في مدريد منتقدة قرارات التحكيم

وكان قائد فريق ريال مدريد، سيرجيو راموس، قد انتقد أداء الحكم، الذي أدار مباراة فريقه ضد ريال بيتيس في الجولة الخامسة من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم، والتي تعرض فيها حامل لقب الليغا لهزيمة مدوية بهدف قاتل في المباراة التي احتضنها ملعب الفريق “سانتياغو برنابيو”، حيث سخر راموس من القرارات التحكيمية بعدم احتساب ركلات جزاء لفريقه مثلما يتم منح برشلونة العديد من ركلات الجزاء، مشيراً إلى أنه غير متفاجئ من تجاهل الحكام لاحتساب ركلات جزاء خلال المباراة ضد بيتيس.

يحدث هذا في الوقت الذي تتعالى الأصوات مطالبةً الاتحاد الإسباني بتطبيق تقنية الفيديو، ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن، رغم بدء تطبيق هذه التقنية في إنكلترا وإيطاليا.

ويتساءل المتابعون للدوري الإسباني في ظل هذا المستوى التحكيمي، عن إمكانية أن تشهد الكرة الإسبانية تراجع في المستوى بسبب الأخطاء التحكيمية المتكررة في المباريات الحاسمة كما حدث في الدوري الإيطالي عام 2006 في فضيحة “الكالشيو بولي” الشهيرة، حيث أظهرت تسجيلات هاتفية علاقات بين أربعة أندية إيطالية كبيرة مع الحكام ساهمت في التلاعب بالنتائج وكان نادي جوفنتوس متصدراً وقتها وهبط على إثرها الى دوري الدرجة الثانية بالإضافة إلى اي سي ميلان وفيورنتينا ولاتسيو، حيث خسروا بعض النقاط في المواسم التالية. واجبرت هذه الأزمة الأندية المذكورة على التخلّي عن مجموعه من أفضل نجومها في ذلك الوقت الى أندية داخل وخارج إيطاليا.

 

هفال عمر

 

قد يعجبك ايضا